Mother’s Club

Your Arabic Guide for Pregnancy and Parenthood

ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل

تميل العديد من النساء في منطقتنا العربية إلى قضاء فترة حملهن وهن مستلقيات على أسرتهن، ويعملن جاهدات على تفادي معظم الأنشطة البدنية والرياضية، ويعود ذلك إلى الخوف الذي تزرعه الخرافات السائدة والمعتقدات الخاطئة حول التأثير السلبي لهذه الممارسات على صحة الأم والجنين، وزيادة عرضتهن للإجهاض. لكن العلم يقول ما هو عكس ذلك تمامًا.

في الحقيقة، إن ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل مفيدة للأم والجنين في الوقت ذاته. تشير مجموعة واسعة من الأبحاث إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أثناء الحمل تقي المرأة الحامل من الإصابة بتسمم الحمل والسكري وارتفاع ضغط الدم وأن الأنشطة البدنية المختلفة تقلل فرص الولادة المبكرة وتخفف عن المرأة أعراض الحمل المزعجة كالصداع والغثيان وآلام الظهر والمفاصل والحوض.  كما أن ممارسة الرياضة خلال هذه الفترة تحديدًا مفيد جدًا لصحة الأم النفسية وتحسن من حالتها مزاجها، وتساعد أيضًا قلب الجنين على النمو بشكل سليم وتقي كلاهما من خطر الإصابة بأمراض مزمنة في وقت لاحق من الحياة.

تنصح الدراسات الحديثة النساء الحوامل بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من الأنشطة المعتدلة، من ضمنها تمارين الأيروبيك والقوة، كما تحثهن على ممارسة المشي السريع والسباحة واليوغا. ومع ذلك، تحتاج النساء الحوامل إلى تعديل برامجهن الرياضية باستمرار، غالبًا لا تضطر الأم إلى تعديل نظامها الرياضي أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، إلا أنها قد تحتاج إلى قسط أكبر من الراحة مقارنة في السابق، ومع تقدم الحمل، قد تحتاج إلى التخلي عن حمل الأوزان وأخذ المزيد من الاستراحات بين تمرين وآخر والتقليل من شدة التمارين الرياضية.

لذلك، عليكِ الإنصات إلى جسدك جيدًا خلال فترة الحمل، والانتباه إلى التغيرات التي تحدثها الهرمونات على جسدك ومزاجك ومستويات طاقتك. هذا لا يعني أنه عليكِ تجنب ممارسة الرياضة أثناء الحمل بشكل كلي والتوقف عن ممارسة الأنشطة البدنية، كل ما عليك فعله هو توخي الحيطة والحذر وتفادي التمارين التي تشعرك بعدم الراحة ولا تنسِ التنسيق مع طبيبك واستشارته وأخذ موافقته إزاء التمارين الرياضية التي تودين ممارستها أثناء الحمل.

 

    Leave a Reply