Mother’s Club

The First & Only Arabic Guide for Pregnancy and Motherhood

ماذا يعني حمل شديد الخطورة؟

إذا كان حملك شديد الخطورة، فهذا يعني أنك بحاجة إلى رعاية إضافية لمساعدتك في الحصول على حمل وطفل صحيين. إذا كنت تتعالجين من مرض مزمن مدى الحياة، فقد تكون على دراية كافية بأن حملك يحمل مخاطراً إضافية. أو قد تكتشفين أن لديك حمل شديد الخطورة بسبب مشكلة تظهر لأول مرة أثناء الحمل.

في كلتا الحالتين، فإن الحمل شديد الخطورة يعني أنه من المحتمل أن تواجهي أنت أو طفلك مشاكل صحية أثناء الحمل أو الولادة أو بعد الولادة. قد تكون مشكلات بسيطة للغاية، ولكن في بعض الحالات، قد تشكل الحالة شديدة الخطورة تهديداً لحياة المرأة أو طفلها. لهذا السبب يتطلب الحمل شديد الخطورة مراقبة إضافية من قبل مقدم الرعاية الصحية.

قد تصدمين لمعرفة أن حملك شديد الخطورة، ومن المحتمل أن تشعري بمزيج من العواطف المضطربة. ربما ستجدين صعوبة في الاستمتاع بحملك لأنك قلقة بشأن صحتك أو صحة طفلك.

اطلبي من الطبيب الخاص بك معلومات حول حملك وكيفية الوقاية من المشكلات أو إدارتها. يمكن أن يساعدك بناء شبكة دعم، والتحدث مع زوجك وعائلتك وأصدقائك أو غيرهم من النساء اللاتي يعيشون وضعاً مشابهاً، على الشعور بوعي أفضل وتحكم أكبر.

من المحتمل أن تسمعي وتقرأي عن العديد من المشكلات والمضاعفات التي قد تؤثر على حملك، لكن كون حملك شديد الخطورة لا يعني ذلك أنك لن تنجبي طفلاً يتمتع بصحة جيدة. لا تتخلي عن الأمل بذلك.

 

ما الذي يسبب حملاً شديد الخطورة؟

هناك عوامل كثيرة يمكن أن تجعل الحمل شديد الخطورة.

  • قد يعتبر حملك شديد الخطورة إذا كنت تعانين من مشاكل في حمل سابق

على سبيل المثال إذا كنت قد أنجبت طفلاً مبكراً، بالتأكيد هذا لا يعني أنك ستواجهين نفس المشاكل مرة أخرى، ولكن سيرغب الطبيب في متابعتك عن كثب مع تقدم الحمل.

  • بعض الحالات الصحية يمكن أن تجعل حملك شديد الخطورة أيضاً

قومي بزيارة الطبيب قبل البدء في محاولة الحمل إذا كنت تعانين من مرض مزمن، حتى تكوني بصحة جيدة قدر الإمكان قبل الحمل. هناك العديد من الحالات الصحية التي تؤثر على الحمل بما في ذلك:

اضطرابات الدم

إذا كنت تعانين من اضطرابات في الدم، مثل مرض فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، فإن الحِمل الإضافي الذي يسببه الحَمل على جسمك يمكن أن يجعل حالتك أسوأ. هناك أيضاً مخاطر محتملة على طفلك (أثناء الحمل وبعد الولادة) إذا ورث الطفل حالتك.

مرض الكلى المزمن

تزيد هذه الحالة من خطر الإجهاض وارتفاع ضغط الدم وتسمم الحمل وإنجاب طفلك في وقت مبكر. إذ قد يتسبب الحمل بضغط إضافي على كليتيك.

الاكتئاب

قد يجعلك التفكير في الحمل وأنك ستصبحين أماً أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والاكتئاب. يرتبط الاكتئاب غير المعالج وبعض أدوية الاكتئاب بمخاطر قد تحدث لطفلك. (لا تقومي بإجراء تغييرات على الدواء الخاص بك دون التحدث إلى طبيبك أولاً، إذ قد يتسبب التوقف المفاجئ عن تناول هذه الأدوية بحدوث مخاطر أيضاً.)

ارتفاع ضغط الدم

لا يزال بإمكانك التمتع بحمل طبيعي، حتى لو كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم. إلا أن ارتفاع ضغط الدم غير المعالج قد يؤدي إلى نمو طفلك ببطئ أكثر من المعتاد أو حدوث ولادة مبكرة. تتضمن المضاعفات الأخرى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم تسمم الحمل وانفصال المشيمة، وهي حالة خطيرة تنفصل فيها المشيمة جزئياً أو كلياً عن الرحم قبل ولادة الطفل.

فيروس الإيدز أو الإيدز

إذا كنت مصابة بفيروس الإيدز أو الإيدز، فقد يصاب طفلك به قبل الولادة أو أثناء الولادة أو عند الرضاعة الطبيعية، ولحسن الحظ، يمكن أن يقلل تناول الدواء بشكل كبير من هذا الخطر.

الذئبة الحمامية

الذئبة وأمراض المناعة الذاتية الأخرى يمكن أن تزيد من خطر الولادة المبكرة وتسمم الحمل وإنجاب طفل صغير. قد يزيد الحمل أيضاً من احتمالية تفاقم مرضك.

عمر الأم

يمكن أن يؤثر عمرك على احتمال تعرضك لحمل فيه خطورة. إذا كنت كبيرة أو صغيرة في السن (تبلغين من العمر 35 عاماً أو أكبر في حملك الأول) أو (في سن المراهقة) فهذا يجعلك أكثر عرضة لبعض المضاعفات والمشاكل الصحية.

البدانة

إذا كان مؤشر كتلة الجسم (BMI) لديك 30 أو أعلى قبل الحمل فهذا يعرضك لخطر أكبر للإصابة بسكري الحمل، من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. وعند الولادة، فأنت أكثر عرضة للحاجة إلى تحفيز الولادة أو الولادة القيصرية.

مرض الغدة الدرقية

يمكن أن يسبب كل من الغدة الدرقية الخاملة (قصور في الغدة الدرقية) والغدة الدرقية النشطة (فرط نشاط الغدة الدرقية) أثناء الحمل مشاكل لك ولطفلك إذا لم يتم السيطرة على الحالة. تشمل هذه المشاكل الإجهاض وتسمم الحمل وانخفاض وزن الطفل عند الولادة والولادة المبكرة.

سكري الحمل النوعان 1 و2

إذا لم تتم السيطرة على مرض السكري لديك بشكل جيد، فقد تكوني عرضة لخطر حدوث مضاعفات، بما في ذلك العيوب الخلقية وارتفاع ضغط الدم والولادة المبكرة وإنجاب طفل كبير جداً (متلازمة الطفل الكبير-عملقة الجنين). قد يعاني طفلك من مشاكل في التنفس وانخفاض مستويات الجلوكوز واليرقان.

  • الإدمان على السجائر أو الكحول أو المخدرات سيزيد من خطر حدوث مشاكل الحمل

حاولي أن تكون منفتحةً وصادقةً مع طبيبك حتى يتمكن من مساعدتك في الحصول على الدعم الذي تحتاجينه:

الكحول

الإفراط في تناول الكحول أثناء الحمل يُعرِّض طفلك لخطر متزايد ولادة طفل ميت أو ولادة طفل بمتلازمة الكحول الجنينية (FASD).

التدخين

إذا كنت تدخنين أثناء الحمل، يكون طفلك معرضاً لخطر حدوث العديد من المضاعفات، بما في ذلك ولادة طفل صغير والولادة المبكرة.

تعاطي المخدرات

إذا كنت تتناولين عقاقير غير مشروعة أو تستخدمين الأدوية الموصوفة بانتظام بشكل سيئ، فقد يعاني طفلك من أعراض الانسحاب بعد الولادة، ومن عيوب خلقية أو يكون وزنه منخفضاً عند الولادة أو حدوث ولادة مبكرة.

 

كيف يؤثر الحمل شديد المخاطر على رعايتي؟

إذا كنت تعانين من حمل شديد الخطورة، فقد تحتاجين إلى المزيد من المواعيد المتكررة قبل الولادة وستتم مراقبتك عن كثب من قِبل مقدمي الرعاية لديك. قد يتم تحويلك أيضاً إلى أخصائي في طب الأم والجنين (MFM)، وهو طبيب تم تدريبه خصيصاً لرعاية النساء اللائي لديهن حمل شديد الخطورة.

تعتمد الرعاية الدقيقة التي تحتاجينها أنت وطفلك على ظروفك الخاصة وعلى الأسباب التي تجعل حملك شديد الخطورة. قد تقومين بزيارة الأخصائي في طب الأم والجنين مرة واحدة فقط أو بانتظام طوال فترة الحمل، وسيعمل هذا الطبيب مع طبيبك الخاص وآخرين للحفاظ على صحتك أنت وطفلك أثناء تقدم الحمل.

 

هل سيكون طفلي بخير إذا كان حملي شديد الخطورة؟

إذا كنت تعانين من حمل شديد الخطورة، فمن المحتمل أن يكون أحد أكبر مخاوفك هو ما إذا كان أي ضرر سيحدث لطفلك. من الطبيعي أن تشعري بالقلق.

الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة، يمكن أن يكون سبباً بأن يكون طفلك سليماً. الأمهات الأصحاء ينجبن أطفالاً أصحاء: لهذا السبب من المهم للغاية التحدث إلى طبيبك لمعرفة أفضل السبل للحفاظ على سلامتك أنت وطفلك.

بعض الحالات وكذلك الأدوية التي توصف عادةً لإدارة المخاطر في الحمل، تشكل خطراً على صحة طفلك، لكن إيقافك لأدوية تتناولينها لحالة ما قد يكون أيضاً خطيراً جداً.

قد يُطلب منك تغيير الأدوية التي تتناولينها لحالة صحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، إلى دواء آخر أكثر أماناً أثناء الحمل. يمكن أن يساعد هذا في تقليل مخاطر المشكلات التي قد تسببها الأعراض الجانبية للدواء على طفلك أثناء نموه في الرحم. ملاحظة: لا تتوقفي عن تناول أي دواء دون استشارة الطبيب أولاً.

إذا ولد طفلك مبكراً، فقد يواجه صعوبة في التنفس أو الرضاعة أو يصاب بالتهابات أو مضاعفات أخرى. إذا حدث هذا، فهو يحتاج إلى رعاية ودعم إضافي، مما يعني البقاء في المستشفى لعدة أسابيع، وربما في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة (NICU).

 

كيف يؤثر الحمل شديد الخطورة على عملي؟

يجدر بك أن تقومي بتهيئة نفسك على طريقة الولادة التي قد تناسبك وليس طريقة الولادة التي تختارينها. لن يكون خيار الولادة في المنزل أو الذهاب إلى مركز الولادة متاحاً إذا كان الحمل شديد الخطورة، وستحتاجين إلى الولادة في مستشفى حيث يمكن مراقبتك أنت وطفلك عن كثب وتوفير رعاية متخصصة أثناء الولادة وبعدها.

إذا كنت حاملاً بتوأم، فأنت أكثر عرضة لحدوث ولادة مبكرة. إذا كان حملك شديد الخطورة لأسباب أخرى، مثل وجود كمية كبيرة من السائل الأمنيوسي حول الطفل أو وجود حالة طبية معينة، فأنت أكثر عرضة لحدوث الولادة المبكرة.

قد تحتاجين أيضاً إلى تحفيز الولادة لمنع أو تقليل المشاكل الصحية لك ولطفلك. أو قد تكون هناك أسباب تجعل الولادة الطبيعية غير ممكنة وتحتاجين إلى الخضوع لولادة قيصرية.

تحدثي إلى مقدم الرعاية حول ما يمكن أن يحدث أثناء المخاض، حتى تتمكني من تهيئة نفسك بأفضل طريقة ممكنة.

 

كيف يمكنني تقليل خطر مضاعفات الحمل؟

هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للتقليل من خطر حدوث مضاعفات الحمل عندما يكون حملك شديد الخطورة:

* حددي موعدًا لزيارة مسبقة مع مزود الرعاية الصحية، إذا لم تكوني حاملاً بعد. قومي بهذه الزيارة قبل بضعة أشهر أو أكثر بحسب حالتك قبل حدوث حمل. يمنحك هذا الوقت القيام بأي تغييرات يوصي بها طبيبك قبل الحمل.

* اكتشفي كل ما يمكنك فعله حول حالتك وما يمكنك فعله للبقاء بصحة جيدة. اسألي طبيبك عن المعلومات التي تحتاجينها.

* في أول زيارة لك قبل الولادة، أخبري طبيبك عن أي مشاكل صحية لديك، وأي دواء تتناولينه، وأي صعوبات واجهتك في حالات حمل سابقة.

* قومي بالذهاب إلى جميع مواعيدك قبل الولادة واتبعي النصائح المقدمة من قبل طبيبك.

* تمتعي بأسلوب حياة صحي: اتبعي الإرشادات الغذائية التي قام طبيبك بتزويدك بها، وقومي باكتساب الكمية المناسبة من الوزن، والبقاء نشطةً إذا كنت قادرةً على ذلك. لا تدخني أو تشربي الكحول.

* اطلبي من زوجك وعائلتك وأصدقائك الدعم – فمن المحتمل أن يكون هذا وقتاً مرهقاً.

* اعتنِ بصحتك العاطفية. خصصي بعض الوقت لنفسك وقللي من شدة توترك.

    Leave a Reply