لماذا أشعر بالنسيان الشديد منذ بداية حملي؟
تقول العديد من النساء الحوامل أن ذاكرتهن قصيرة الأمد أثناء الحمل ليست جيدة وكذلك قدرتهن على التركيز. قد تشعرين بأنك مشتتة الذهن بسبب القلق أو الإثارة حول هذه المغامرة الجديدة التي تبدأينها وتغيرات الحياة التي ستستلزمها، كما أن التعب الشائع أثناء الحمل يزيد الأمر سوءاً أيضاً.
الأبحاث التي تدرس تأثير الحمل على الذاكرة والقدرات المعرفية الأخرى محدودة إلى حد ما، كما أن النتائج غير متناسقة. لقد وجدت بعض الدراسات دليلاً على وجود اضطرابات في الذاكرة والكلام أثناء الحمل، ولكن هناك اختلافات في أنواع المشكلات التي واجهتها النساء الحوامل. كان هناك القليل من الاتفاق حول متى تحدث هذه المشكلات أثناء الحمل (ومتى تختفي فيما بعد الولادة). أظهرت أبحاث أخرى أن النساء الحوامل وغير الحوامل متساويات في الاختبارات المعرفية.
وجدت إحدى الدراسات أن المرأة الحامل تعاني من ضعف في الذاكرة، ولكن في الثلث الثالث فقط. وفي دراسة أخرى كان من المثير للاهتمام قيام بعض النساء الحوامل بتقييم أنفسهن بسوء الأداء أثناء الحمل، على الرغم من أن نتائجهن متساوية مع مجموعة أخرى من النساء غير الحوامل. لذا، إذا كنت تعتقدين أنك أكثر استهتاراً من المعتاد أثناء الحمل، فقد يكون هذا هو تصورك وحدك.
هل النسيان علامة على وجود مشكلة ما؟
النسيان في حد ذاته ليس مشكلة، ومع ذلك، إذا وجدت أنك بالفعل تواجهين مشكلة في التفكير أو التركيز، وكنت تشعرين أيضاً بالإحباط أو تلاحظين فقدان الاهتمام أو المتعة كل يوم تقريباً، فقد تكوني تعانين من الاكتئاب.
إذا كنت تشعرين بالحزن أو الإرهاق بشكل غير معتاد، فلا تعاني وحدك، وتأكدي من مناقشة الأمر مع الطبيب الخاص بك حتى تتمكني من الحصول على المساعدة اللازمة.
هل هناك أي شيء يمكنني القيام به حيال ذلك؟
حاولي اتباع استراتيجيات لمساعدتك على تذكر ما هو مهم. قد تساعد عملية التهدئة في كثير من الأحيان.
يمكنك أيضًا تقليل إحباطك باستخدام تكتيكات مثل الاحتفاظ بتقويم يومي مفصل وكتابة معلومات حول العناصر التي تستخدمينها كثيراً، مثل المفاتيح، كوضعها في مكان واحد.
قد يكون النسيان إشارة لك لأخذ الأمور ببساطة في حياتك. حددي أولوياتك؛ ما هو ضروري وما هو غير ذلك، وقومي بالحفاظ على طاقتك حتى تتمكني من التركيز بشكل أفضل على الأشياء التي تهمك حقاً.