ما هو فيروس الإيدز؟
يعني الاختصار (HIV) فيروس الإيدز. يهاجم فيروس الإيدز جهاز المناعة في الجسم، ويدمر قدرته على مكافحة العدوى وبعض أنواع السرطان بشكل تدريجي.
يمكن أن يتطور فيروس الإيدز إلى متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) إذا ترك دون علاج. هذه هي المرحلة الأكثر خطورة لفيروس الإيدز وعادة ما تكون قاتلة.
لا يوجد حالياً علاج لفيروس الإيدز، ومع ذلك، يمكن للأدوية إبطاء تقدم الفيروس وتأخير ظهور الإيدز. يبقى العديد من الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز اليوم بصحة جيدة لسنوات عديدة وتقريباً لديهم عمراً افتراضياً.
كيف ينتشر فيروس الإيدز؟
ينتقل فيروس الإيدز من شخص لآخر عبر الدم وسوائل الجسم الأخرى بما في ذلك السائل المنوي والسائل المهبلي وحليب الثدي.
يعد الجماع دون استخدام وسائل للحماية هي الطريقة الأكثر شيوعاً لإصابة المرأة بفيروس الإيدز. يمكن أن تنتقل العدوى من الحيوانات المنوية ومن خلال البطانة المخاطية الرقيقة للمهبل.
إن الجماع غير المحمي مع زوجك المصاب بالفيروس ومشاركة الإبر أو الحقن يحمل أيضاً خطراً كبيراً للإصابة بفيروس الإيدز.
تشمل الطرق الأخرى الأقل شيوعاً التي يمكن أن تصابي من خلالها بفيروس الإيدز ممارسة الجنس الفموي، أو التقبيل العميق عند إصابتك أنت وزوجك بتقرحات في الفم، أو التعرض لجروح بأدوات ملوثة بفيروس الإيدز.
تحدث الإصابة بفيروس الإيدز عن طريق نقل الدم، ومع ذلك، فإن خطر الإصابة بهذه الطريقة ضئيل للغاية لأن جميع منتجات الدم يتم فحصها بحثاً عن الفيروس ومعالجتها بحرارة عالية للتخلص من الجراثيم.
إذا كنت مصابةً بفيروس نقص المناعة البشري، فيمكنك نقل الفيروس إلى طفلك أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية. والخبر السار هو أن العلاجات الجديدة تعني أن عدد الأطفال الذين يولدون بفيروس الإيدز أقل.
إذا كنت تحت خطر كبير للإصابة بفيروس الإيدز، فيجب إجراء فحص الفيروس مرة أخرى في الثلث الثالث من الحمل. تكونين في خطر كبير للإصابة بفيروس الإيدز إذا:
أنت لا تعرفي ما إذا كان زوجك مصاباً بالفيروس أم لا.
على الرغم من أنه من الأفضل لك ولطفلك البدء في العلاج أثناء الحمل، إلا أن الحصول على العلاج في وقت متأخر أفضل من عدم العلاج على الإطلاق. إذا لم تكوني قد خضعت للفحص أثناء الحمل، أو كنت معرضة لخطر الإصابة بالفيروس بشكل كبير ولكن حالتك غير معروفة، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص فيروس الإيدز السريع عند دخولك المستشفى أثناء المخاض والولادة.
يمكن أن يستبعد فحص فيروس الإيدز السريع الإصابة بالفيروس في غضون 30 دقيقة، وبالرغم من ذلك ستحتاجين إلى فحص آخر لتأكيد التشخيص إذا حصلت على نتيجة إيجابية. إذا وجد أنك مصابة بفيروس الإيدز، فيمكنك اتخاذ احتياطات فورية لتقليل خطر انتقال فيروس الإيدز إلى طفلك أثناء الولادة.
في النهاية، إذا لم تقومي بإجراء الفحص قبل الولادة، فقد يتم فحص طفلك بعد الولادة للبدء بالعلاج خلال 12 ساعة من الولادة مما يقلل من خطر إصابة المولود الجديد بالعدوى.
كيف يمكنني التأكد من دقة نتائج فحصي لفيروس نقص المناعة المكتسبة؟
فحوصات فيروس الإيدز دقيقة بشكل عام، ومع ذلك ، إذا كنت تعتقدين أنك تعرضت للفيروس، فستنتظرين عدة أسابيع قبل أن يتمكن الفحص من اكتشافه.
هناك عدة أنواع من اختبارات فحص فيروس الإيدز. تقوم معظم الاختبارات بفحص الدم للتأكد من وجود أجسام مضادة لفيروس الإيدز، أو مزيج من الأجسام المضادة ومولدات الضد. ينتج جهاز المناعة في الجسم أجساماً مضادة لفيروس نقص المناعة البشري استجابةً للتعرض للفيروس. يستغرق جسمك ما بين ثلاثة إلى 12 أسبوعاً لصنع أجسام مضادة كافية لتظهر في الاختبار.
مولدات الضد هي الجزء الذي تستجيب له الأجسام المضادة من الفيروس. يمكن للفحص الذي يبحث عن مولدات الضد والأجسام المضادة أن يكتشف فيروس الإيدز في أسرع وقت ممكن نظراً لأن مولدات الضد تظهر بشكل أسرع من الأجسام المضادة، عادة ما بين أسبوعين وستة أسابيع بعد التعرض المحتمل للفيروس.
إذا كانت نتيجة الفحص الأول موجبةً، فسيتم تأكيد النتيجة بإجراء فحص ثانٍ. قد تحصلين على نتيجة غير حقيقية عندما تكون نتيجة الفحص الأول لفيروس نقص المناعة المكتسبة إيجابية، وسلبية في الفحص الثاني. تعد هذه حالة نادرة الحدوث، لكن يمكن أن تحدث. لذلك ستقومين بإجراء فحصين للتأكد من النتيجة.
ما هي أعراض فيروس الإيدز/ نقص المناعة البشرية؟
لا تظهر أعراض الإصابة بالفيروس عند المصابين به لأول مرة. بينما تظهر أعراض أخرى مشابهة لأعراض الإنفلونزا في الأسابيع القليلة الأولى بعد التعرض للفيروس. وتشمل الحمى والصداع والتهاب الحلق والألم والتعب وتورم الغدد. قد لا تبدو هذه الأعراض كبيرة في البداية لأنها تشبه أعراض الإنفلونزا وتتحسن عموماً دون علاج.
قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 10 سنوات بعد الإصابة لتتطور أعراض أكثر حدة. خلال هذا الوقت، يعاني معظم الأشخاص من انخفاض تدريجي في عدد خلايا كتلة التمايز 4 في دمائهم. (خلايا كتلة التمايز 4 هي محاربي العدوى الرئيسية في جهاز المناعة.)
تبلغ خلايا كتلة التمايز 4 لدى البالغين الأصحاء ما بين 500 و 1200 خلية في كل ملليمتر مكعب (مم٣) من الدم. يتعرض الشخص الذي يحمل أقل من 200 خلية لكل مم٣ للإصابة بالتهابات خطيرة تسمى الأمراض الانتهازية وتتطور إلى مرض الإيدز.
أعراض مرض الإيدز تشمل:
تورم الغدد اللمفاوية
الفقدان السريع للوزن
التعرق والحمى المتكررة
القروح المستمرة أو المتكررة في الفم أو المهبل
التعب الشديد وغير المبرر
كيف يمكن لفيروس الإيدز أن يؤثر على حملي وصحة طفلي؟
أهم ما يشغل بال طبيبك هو حصولك على العلاج المناسب لحماية صحتك ومنع إصابة طفلك بفيروس الإيدز، إذ تقل مخاطر إصابة طفلك إلى أقل من 1 في المائة مع العلاج المناسب أثناء الحمل. قد تضطرين إلى:
تناول دواء لفيروس الإيدز، يسمى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية(ART) ، تماماً كما يصفه لك الطبيب أثناء الحمل وفي الولادة.
إذا كانت كمية فيروس الإيدز في الدم (الحمل الفيروسي) في مستوى غير آمن في نهاية الحمل، فقومي بإجراء ولادة قيصرية.
لا ترضعي طفلك أو تمضغي طعامه عندما يكبر.
قومي بإعطاء طفلك مضاد الفيروسات القهقرية حتى تتأكدي من عدم إصابته بفيروس الإيدز. (قد يستغرق اكتشاف فيروس الإيدز في دم طفلك بعض الوقت، ولا يمكن تأكيد ذلك حتى يبلغ من العمر أربعة أشهر على الأقل).
كيف يتم التعامل مع فيروس الإيدز أثناء الحمل؟
لا تتوقفي عن تناول مضادات الفيروسات القهقرية، عندما تكتشفين حملك، إذا كنت تتناولينها قبل الحمل، إذ قد يؤدي انقطاع العلاج إلى زيادة مقاومة الفيروس. قومي باستشارة الطبيب الخاص بك على الفور.
في السابق، عادة ما كان يوصى باستخدام أدوية مضادات الفيروسات القهقرية فقط بمجرد أن يشير الحِمل الفيروسي وعدد خلايا كتلة التمايز CD4إلى تعرض جهاز المناعة للخطر، أما الآن، فيوصى ببدء استخدام الأدوية في أقرب وقت ممكن بعد التشخيص. لذلك إذا لم تكوني قد بدأت بالفعل بالعلاج، أو إذا تم تشخيصك للتو، فمن المحتمل أن يوصي الطبيب ببدء العلاج على الفور.
يهدف استخدام الـ ART إلى تقليل الحِمل الفيروسي لديك إلى مستوى غير قابل للاكتشاف، الأمر الذي يساعد في حماية صحتك ويجعل إصابة طفلك بفيروس الإيدز غير مرجحة. يمكن أن يقلل ذلك أيضاً من فرص إصابة زوجك إذا كان غير مصاب بالفيروس.
من الممكن أن يصبح الحِمل الفيروسي غير قابل للاكتشاف بين ثلاثة وستة أشهر من بدء العلاج باستخدام مضادات الفيروس القهقرية، لذلك، سيقوم الطبيب بإجراء فحص فيروس الإيدز لديك كل شهر خلال فترة الحمل حتى يصبح لا يمكن اكتشافه. سيتم فحصك مرة واحدة كل ثلاثة أشهر بعد ذلك.
يكون خطر انتقال فيروس الإيدز إلى طفلك منخفضاً جداً إذا كان الحِمل الفيروسي لديك غير قابل للاكتشاف في نهاية فترة الحمل، وقد تكون الولادة الطبيعية ممكنة. في بعض الحالات، (إذا كان لديك حمولة فيروسية عالية بالقرب من نهاية الحمل، على سبيل المثال)، فسيكون من الضروري الخضوع لولادة قيصرية لمنع انتقال فيروس الإيدز إلى طفلك.
كيف يمكنني التغلب على ضغوطات الحمل والإصابة بفيروس الإيدز؟
قد يكون الحمل مرهقاً في أفضل الظروف، لكن الحمل عندما يكون لديك حالة شديدة الخطورة مثل الإصابة بفيروس الإيدز يمكن أن يجعل الأمر أكثر إرهاقاً، خاصة إذا تم تشخيصك للتو.
رغم أنه قد يكون من الصعب عليك التركيز على الاهتمام بصحتك في الوقت الحالي، إلا أنها أفضل طريقة لحماية طفلك من الإصابة بفيروس الإيدز. سيعني ذلك أنك ستكونين بخير بما يكفي لرعاية طفلك أثناء نموه.
انتبهي لصحتك النفسية أيضاً، وقومي بإخبار الطبيب عمّا إذا كنت تشعرين بالقلق الشديد أو الاكتئاب حتى يتمكن من إحالتك إلى أخصائي الصحة النفسية، أو مجموعة دعم لفيروس الإيدز، أو كليهما.
كيف يمكنني تجنب الإصابة بفيروس الإيدز؟
إذا كنت تقرأين هذا المقال لأنك تشعرين بالقلق من احتمال تعرضك للإصابة بفيروس الإيدز، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لحماية نفسك:
قومي باستخدام الواقي الذكري بشكل صحيح في كل مرة تمارسين فيها الجنس، ما لم تكوني متأكدة من أن زوجك مصاب بفيروس الإيدز. هذا هو الحال باختلاف طريقة ممارسة الجنس التي تتبعونها سواء كان الجنس المهبلي أو الفموي أو الشرجي.
استخدمي فقط المزلقات التي تحتوي على الماء مع الواقي الذكري، إذ يمكن أن تضعف المزلقات التي تعتمد على الزيوت مادة اللاتكس وتتسبب في إفساد الواقي الذكري.
إذا كان زوجك مصاب بفيروس الإيدز، فتحدثي إلى الطبيب عن استخدام أدوية الوقاية السابقة للتعرض (PREP)، والتي تتضمن تناول الدواء لحمايتك من فيروس الإيدز إذا كنت معرضة لخطر كبير. لا تحل أدوية الوقاية السابقة للتعرض محل الحاجة إلى استخدام الواقي الذكري.
تجنبي ملامسة أي شيء (مثل الحقن أو أدوات الحلاقة) التي قد تكون تحمل الدم الملوث بالفيروس.
لا تشاركي أبداً الحقن أو معدات الحقن مع الآخرين. إذا كنت تتعاطين المخدرات بالحقن، فهناك خدمات دعم يمكنها أن تساعدك على الإقلاع عن المخدرات.