Mother’s Club

Your Arabic Guide for Pregnancy and Parenthood

ما هي خطة الولادة؟

خطة الولادة هي ملف يتيح لفريقك الطبي معرفة رغباتك حول أشياء مثل كيفية إدارة آلام المخاض. ضعي في اعتبارك أنه لا يمكنك التحكم في كل أمور المخاض والولادة، وستحتاجين إلى الحفاظ على المرونة في حالة ظهور مستجدات تتطلب خروج فريقك عن خطتك. لكن الملف المطبوع يمنحك فرصة لتحقيق رغباتك.

تساعد خطة الولادة المكتوبة أيضاً على تحديث ذاكرة طبيبك أثناء المخاض، ويقوم بدوره بإخبار الأعضاء الجدد في فريقك الطبي – مثل ممرضة المخاض والولادة – برغباتك عندما تكونين في المخاض النشط.

تقدم معظم المستشفيات ومراكز الولادة ورقة عمل أو كتيب عن خطة الولادة لتوضيح سياساتها ورؤيتها عند الولادة، ولإعلامك بخيارات ولادتك. يمكن أن تساعد هذه المعلومات بإرشادك في مناقشتك مع طبيبك حول رغباتك عندما تواجهين خيارات على طول الطريق. يمكن أن تكون هذه المناقشة الأساس لخطة الولادة، إذا قررت تحضير واحدة. تابعي القراءة لمعرفة ما يحدث عادة في المستشفى والبدائل التي قد تكون متاحة لك. لن تكون جميع الخيارات متاحة في كل المواقف، خاصةً إذا كان حملك شديد الخطورة، ولكن يجب أن يوفرهذا باباً لبدء النقاش.

 

الولادة الطبيعية

إن الطريقة الطبيعية وغير المدروسة في المخاض والولادة تناسبك بشكل أفضل إذا كنت تريدين أن تبقي متحكمة في جسمك قدر الإمكان، وأن تشاركي في جميع مراحل المخاض، وتوافين على القليل من التدخلات الروتينية مثل المراقبة الإلكترونية المستمرة.

إذا اخترت السير في هذا الطريق، فأنت توافقين على تحمل الألم وعدم الراحة كجزء من الولادة. ولكن مع الإعداد والدعم المناسبين، غالباً ما تشعر النساء بالتمكين والرضا العميق عن الولادة الطبيعية.

إليك الإيجابيات:

– معظم تقنيات الولادة الطبيعية لا تحتاج إلى تدخل جراحي، لذلك هناك احتمال ضئيل لحدوث الضرر أو آثار جانبية لك أو لطفلك.

– لدى الكثير من النساء شعور قوي بالتمكين أثناء المخاض والشعور بالإنجاز بعد ذلك. على الرغم من أن العديد من النساء اضطررن لتحمل الألم، إلا أن منهن من قال إنهن سيخترون الولادة الطبيعية مرة أخرى في المرة القادمة. بالنسبة لبعض النساء، يساعدك الطبيب في تقليل شعورك بالألم.

– لا يوجد فقدان للإحساس أو الوعي. يمكنك التنقل بحرية أكبر والعثور على الأوضاع التي تساعدك على الراحة أثناء المخاض. وستظلين قادرة على المشاركة في عملية الولادة عندما يحين وقت إخراج طفلك.

– تكونين أقل عرضة من النساء اللواتي يحصلن على حقنة فوق الجافية للتدخلات الدوائية مثل الأوكسيتوسين (Pitocin) لجعل الانقباضات أقوى، أو قسطرة للمثانة، أو استخراج طفلك بالملقط.

– يمكن لزوجك أن يشارك معك ويساعدك في التحكم بالألم.

– يمكنك استخدام تمارين التنفس والتخيل والتنويم المغناطيسي الذاتي الذي تتعلمينه أثناء المخاض وما بعده. تجد العديد من الأمهات الجدد أنفسهن يعتمدن على تقنيات الاسترخاء الخاصة بهن في الأيام الأولى للرضاعة الطبيعية وعدم الراحة بعد الولادة، أو خلال تلك الأوقات التي تشعر فيها بأن رعاية المولود الجديد تسبب لها الضغط الشديد

 

كيف أقوم بالاستعداد للولادة الطبيعية؟

بمجرد اتخاذ قرار بشأن محاولة الولادة بشكل طبيعي، يجب أن تستعدي لها بنشاط. يمكنك القيام بذلك عن طريق اختيار طبيب يدعم الولادة الطبيعية، ووضع خطة للولادة، والتأكد من حصولك على دعم جيد أثناء المخاض، وتثقيف نفسك حول تقنيات الولادة الطبيعية والتكيف معها.

يمكنك الحصول على ولادة خالية من الأدوية في بيئة مستشفى تقليدية، ولكن من المرجح أن يكون من الأسهل العمل بشكل طبيعي في مكان بديل، مثل مركز الولادة أو في المنزل. تم تصميم مراكز الولادة لتوفير تجربة ولادة طبيعية تركز على الأسرة، ويمكنك بالتأكيد ترتيب الأمور كما تريدين للولادة في المنزل.

إذا كنت تخططين للولادة الطبيعية في بيئة مستشفى تقليدية، فستحتاجين إلى مناقشة رغباتك وأهدافك بوضوح مع طبيبك، ومعرفة التدخلات الروتينية وكيف يمكنك التغلب عليها. بعض التدخلات، مثل الحصول على الأدوية عن طريق الوريد والمراقبة إلكترونية المستمرة، تجعل التنقل أكثر صعوبة. تجعل الولادة الطبيعية التعامل مع الألم دون علاج أمراً صعباً، وإن لم يكن مستحيلاً.

تختار العديد من النساء القابلة لإرشادهن خلال الولادة الطبيعية. يتم تدريب القابلات على مساعدتك في تلبية متطلبات المخاض الخالي من الأدوية وغالباً ما يبقون معك طوال فترة المخاض، وهو ما لا يفعله الأطباء عادة.

إذا كنت تلدين في مستشفى، فسيتم تعيين ممرضة للمخاض والولادة لرعايتك. تتمتع بعض الممرضات بمهارات عالية في تقنيات المواجهة الطبيعية للألم، لكن لا يمكنك التنبؤ بالممرضة التي ستكونين تحت رعايتها. تأتي الممرضات وتذهب في نوبات، وقد يكون للممرضات مرضى آخرون يعتنون بهم أيضاً.

إذا لم يكن طبيبك بجانبك طوال فترة المخاض، فإن توظيف دولا للبقاء معك وتدريبك على تخطي المخاض قد يكون لها قيمة خاصة.

ابحثي عن معلمة للولادة مع التركيز بشدة على الولادة الطبيعية ليعلمك مجموعة متنوعة من أساليب المواجهة وتساعدك على فهم ما يمكن توقعه أثناء المخاض. إن فهم ما يحدث خلال كل مرحلة يمكن أن يسمح لك بتقدير جسمك والعمل معه.

سواء كنت تخططين لولادة طبيعية أم لا، فيستحسن أن تتعلمي قدر المستطاع في وقت مبكر عن كل من إدارة الألم الطبيعي والطبي. يزيد كل من التوتر والخوف زيادة شعورك بالألم، وأي شيء يمكنك القيام به لتخفيف قلقك سيساعد في مواجهة التحديات المقبلة. تؤثر المستويات العالية من هرمونات التوتر على قدرة الرحم على الانقباض.

إذا كنت تخططين لولادة طبيعية، فمن المهم أن تتذكري أنه وبغض النظر عن مدى استعدادك الجيد أو الصحي أو ثقتك، فإن الولادة الطبيعية قد تأخذك لمنحى آخر. قد تحتاجين إلى تدخلات طبية تجعل من الصعب عليك التحكم في ألمك بشكل طبيعي، أو قد يكون مخاضك أطول أو أكثر إيلاماً مما توقعته.

حتى إذا كنت تشعرين بقوة الآن حول الطريقة التي تريدين التعامل بها مع آلام المخاض، فإن تقبلك حقيقة الأمر أثناء المخاض والولادة قد يكون أكبر قوة لك. سوف يساعدك ذلك على تجنب الإحباط إذا لم تمري بتجربة الولادة التي تخيلتها.

بالإضافة إلى العزم على الولادة بدون دواء، لا توجد قواعد خاصة للولادة الطبيعية، ولكن فيما يلي بعض التقنيات الطبيعية الشائعة والمتبعة في مواجهة آلام المخاض.

 

ما هي سلبيات الولادة بدون أدوية؟

التقنيات الطبيعية للحد من الألم لا تمنع الألم، بعكس حقنة فوق الجافية. لذلك إذا لم تكوني مهتمة بالشعور بالألم والتعايش معه، فستكونين أكثر سعادة باستخدام حقنة فوق الجافية. أيضًا ، قد لا يقدم النهج الطبيعي علاجاً مناسباً للألم، خاصة إذا انتهى بك الأمر إلى مخاض معقد أو طويل الأمد ويتطلب الكثير من التدخلات.

 

المخاض

• يقوم طبيبك أو ممرضة بتقييم وضعك لمعرفة مدى تقدمك في المخاض عند وصولك إلى المستشفى. قد يُطلب منك المشي قليلاً أو حتى العودة إلى المنزل لفترة من الوقت قبل إدخالك.

• بمجرد إدخالك، قد يسمح لك المستشفى بدعوة العائلة والأصدقاء ليكونوا معك أو إحضار أشياء مريحة (مثل الصور الفوتوغرافية أو الزهور أو الوسائد) أو الطعام والشراب لفريق الدعم الخاص بك أو تشغيل الموسيقى أو تعتيم الأضواء، والحركة كما تحتاجين من أجل راحتك.

• إذا كنت تخططين لتصوير الولادة أو تسجيلها فيديو، فاسألي عن سياسة المستشفى في هذا الأمر مقدماً، إذ لا تسمح كل المستشفيات بذلك.

• السماح لك بالحركة كما تشاءين أثناء المخاض، لن تبدأ معظم المستشفيات بالحقن الوريدي بشكل روتيني عند دخولك، إلا إذا طلبت ذلك. (سيتم تشجيعك على شرب الكثير من السوائل للبقاء رطبة.)

• قد ترغبين بالسؤال عن سياسة المستشفى بشأن مراقبة الجنين. من المحتمل أن يتم مراقبة طفلك من الخارج لمدة 20 أو 30 دقيقة عندما توافقي على ذلك. إذا كان معدل ضربات قلب طفلك مطمئناً، فقد تحتاجين فقط إلى مراقبته بشكل متقطع بعد ذلك. يسمح لك عدم ربطك بجهاز بالتحرك بسهولة أثناء المخاض. (تمتلك بعض المستشفيات شاشات لاسلكية، بحيث يمكن للمرضى التجول أثناء خضوعهم لمراقبة مستمرة).

• ناقشي رغباتك تفضيلاتك لإدارة الألم مع طبيبك. إذا كنت تحاولين الولادة بدون أي أدوية، فخططي للعمل مع فريق دعم أو استخدام العديد من مستلزمات المخاض، مثل الدش وحوض الاستحمام وكرسي الولادة وكرة الولادة والقرفصاء وما إلى ذلك. (قد ترغبين بسؤال طبيبك عن أنواع مستلزمات الدعم التي يُسمح لك بإحضارها معك وتلك التي يمكن للمستشفى تقديمها.) إذا كنت تفضلين استخدام دواء للألم أو حقنة فوق الجافية، فمن الأفضل مناقشة خياراتك المستقبلية من الآن.

• إذا توقف المخاض عن التقدم، فقد يوصي فريقك الطبي بتدخلات مثل شق كيس السائل الأمنيوسي (إذا لم تنكسر المياه بالفعل) أو تنشيط المخاض باستخدام حقنة بايتوسين.

• عندما يحين الوقت للدفع، يمكن لفريقك الطبي أن يدربك على موعد وكيفية القيام بذلك. قد يكون هناك خيار آخر وهو اتباع الحوافز الطبيعية لجسمك والدفع متى تشعرين أنك بحاجة لذلك.

• قد تكوني قادرة على اختيار الوضع الذي تلدين فيه، مثل القرفصاء أو نصف الجلوس أو الاستلقاء على جانبك أو على يديك وركبتيك.

• لا تقوم معظم المستشفيات بالقيام بشق العجان بشكل روتيني، لذلك ربما لن تحتاجي إلى الحديث في هذا الأمر، لكن كوني على دراية بأن طبيبك قد يوصي بذلك في بعض الحالات.

• إذا كانت هناك حاجة للمساعدة في الولادة، فإن طبيبك سيستخدم جهازاً أو ملقطاً لمساعدة طفلك على الخروج من قناة الولادة.

• إذا انتهى بك الأمر إلى الولادة القيصرية، فيحتمل أن تبقي متيقظة، ويرافقك الشخص الذي يقدم لك الدعم. ستحتاجين إلى تخدير كلي في حالات نادرة، وفي هذه الحالة سيُطلب الشخص الذي يقدم لك الدعم الانتظار خارج غرفة العمليات.

• قد ترغبين بسؤال طبيبك عما إذا كان بإمكانك مشاهدة الولادة إذا كانت ولادتك قيصرية من خلالحاجز بلاستيكي شفاف أو خفض الستارة ووضع طفلك مباشرة على صدرك بعد ذلك.

 

التقنيات الشائعة لمواجهة ألم المخاض

دعم المخاض الفردي

إن وجود شخص إلى جانبك ملتزم بمنحك الطمأنينة العاطفية ومساعدتك على أن تشعري بالراحة قدر الإمكان، يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستوى التوتر والقلق لديك. يمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بالتحكم بشكل أكبر ويساعدك على التغلب على صعوبات المخاض بدون استخدام الأدوية.

تشير الأبحاث إلى أن النساء اللائي لديهن دعم مستمر هم أقل عرضة للاحتياج للدواء الممنهج أو حقنة ما فوق الجافية للتغلب على ألم المخاض، ويميلون إلى أن يكون مخاضهن أقصر قليلاً، وأقل عرضة لإخراج الطفل بالملقط أو الولادة بمساعدة جهاز الشفط أو الولادة القيصرية من أولئك الذين ليس لديهم دعماً مماثلاً. قد يكون هذا صحيحاً بشكل خاص عندما يكون أحد الأشخاص الذين يقدمون لك الدعم شخصاً متخصصاً مثل دولا، الذي لا يتحمل أي مسؤوليات أخرى سوى تقديم الدعم في المخاض وتنظيم راحتك.

تمارين التنفس والتخيل

تغطي معظم دروس الولادة تقنيات التركيز على التنفس والتخيل. قد يتم منحك أنت وزوجك أنماط التنفس المحددة لممارستها، وقد يقوم المدرب بتدريبك على استخدام التخيل (تخيل مكان يهدئك، على سبيل المثال، أو تخيل ولادة طفلك بسهولة وأمان) لمساعدتك على معالجة الألم .

قد تتعلمين أيضاً تقنيات مثل الاسترخاء التدريجي أو الخاضع للتحكم، والذي يجعلك تتخلصين فيه من التوتر عن طريق التركيز على عضلة معينة، وشدها، ثم تركها حتى تصبح مسترخية بقدر الإمكان.

إذا سبق لك أن درست اليوغا أو فنون القتال أو التأمل فقد يكون لديك بالفعل التقنيات التي تحتاجينها للتنفس خلال ولادتك. قد تجدين أيضاً أن وضع شيء مميز للنظر إليه (صورة مفضلة، على سبيل المثال) وأن وجود موسيقى مهدئة يساعدك على الاسترخاء.

تعتمد هذه التقنيات على الاسترخاء والمشاركة كوسيلة لإدارة الانقباضات. وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن أساليب الاسترخاء واليوغا ترتبط بانخفاض الألم، وتقليل استخدام الملقط أو جهاز الشفط في الولادة، وزيادة الرضا عن تجربة الولادة.

الوخز بالإبر أو الضغط الإبري

استخدم علاج الوخز بالإبر على مدى قرون في الطب الصيني الشعبي، ويعتمد على إدخال إبر رفيعة في نقاط محددة في جسمك والتأثير باستخدامها. أما في عملية الضغط الإبري لا تستخدم الإبر بل يتم الضغط على نقاط معينة فقط.

لا يوجد من يعلم بشكل قاطع كيف يخفف الوخز الإبري من الألم، إلا أن النظريتين الشائعتين تقولان أن العلاج يعمل على إيقاف حوافز معينة للألم وهي متجهة إلى الدماغ، أو تنشيط ظهور مسكنات الألم الطبيعية والمسماة بالأندروفين.

تتضمن نقاط الوخز الإبري والمعتمدة في عملية الولادة نقاطاً موجودة على اليدين والقدمين والأذنين.

كما لا توجد الكثير من الدراسات الجيدة بشأن استخدام الوخز بالإبر أو الضغط الإبري في عملية الولادة، والنتائج متناقضة لكن توجد أدلة على أن هذه الأساليب العلاجية تساعد في تخفيف الألم، ويظهر في دراسات أخرى عدم جدواها.

يظهر ارتباط العلاجان في دراسات أخرى بخفض استخدام الملقط وتفريغ الهواء لتوليد الجنين، وفي دراسة ما، فإن هذه الأساليب العلاجية مرتبطة بانخفاض معدل الولادة القيصرية.

الجانب السلبي في العلاج بالوخز الإبري أنه يحتاج لممارس ماهر، والمتدربون من الأطباء والقابلات قلالٌ في هذا المجال. إن كنت ترغبين بتجربة الأمر في مركز للولادة أو منزلك، فيمكنك ترتيب الأمر بجلب معالج الوخز الإبري يكون معتمداً وحاصلاً على شهادة.

المعالجة المائية

يتم اعتماد المياه هنا لتهدئة وإرخاء الجسم، وهو ما يساعد في تسكين آلام الولادة. ينفع الغمر في الماء لبعض النساء أثناء الولادة المبكرة، إذ توفر معظم مراكز الولادة (وبعض المستشفيات) أحواض استحمام كبيرة جداً أو على طراز الجاكوزي للنساء اللاتي على وشك الولادة. أما لتحضير الولادة في المنزل، تستأجر بعض النساء أحواض استحمامٍ خاصة متنقلة أكبر وأعمق وأكثر نعومة من حوض الاستحمام العادي.

يسمح العلاج المائي أن تبقي يقظة مثل غيره من الخيارات الخالية من العقاقير المخدرة، يخفف الغمْر في الماء الضغط الواقع على الجسم ويعزز استرخاء العضلات ويخفض الألم والقلق والحاجة إلى المعالجة. إضافة إلى ذلك، تشير أدلة إلى أنه قد يقلل أيضاً من طول المرحلة الأولى من المخاض.

إن وقع اختيارك على عملية الغمر، فتأكدي من أن حرارة ماء حوض الاستحمام تماثل حرارة الجسم (98.6 فهرنهايت) أو أقل حرارة. قد تؤدي الحرارة المرتفعة إلى رفع حرارة جسدك وكذلك جسد الطفل ومعدل ضربات القلب.

لا تناسب المعالجة المائية جميع النساء، وغير ملائمة لمن يعانين من مشكلات تتطلب الرقابة المستمرة. ينصح معظم الأطباء بتجنب الغمر إن وجدت مشاكل تتعلق بالمياه في منزلك؛ وذلك تفادياً لمخاطر العدوى البكتيرية المختبئة في الحوض أو صنبور الماء أو الخرطوم. يعتبر الاغتسال بالدش خيارٌ جيد، وتجد الكثير من النساء أن الدش الدافئ يعمل على إراحتهن.

الحركة وتغيير الأوضاع

يمكنك تجربة مجموعة متنوعة من الأوضاع أثناء المخاض، إذا لم تكوني تخضعي لأي أدوية، بما في ذلك الوقوف أو الاستلقاء مع زوجك أو الركوع – إما في وضع مستقيم أو على أربعة.

قد تجدي الحركة مريحة أيضاً. حاولي المشي أو الجلوس على كرسي الهزاز أو كرة الولادة. قد يجعلك التنقل أكثر شعوراً بالتحكم، مما قد يخفف من قلقك وألمك. ويشير التحليل التلوي للدراسات التي تبحث في تحديد المواقع والحركة خلال المرحلة الأولى من المخاض إلى أن الاستقامة أو المشي قد يقصر من طول فترة المخاض بنحو ساعة.

حتى إذا كانت لديك مضاعفات تتطلب مراقبة مستمرة، فلا يزال بإمكانك تجربة مجموعة متنوعة من الأوضاع في السرير. قد تكوني قادرة أيضاً على الوقوف أو الجلوس أو المشي بجانب السرير.

تتمتع بعض المستشفيات باستخدام أنظمة مراقبة لاسلكية (تُعرف باسم القياس عن بُعد) تتيح لك التنقل بحرية. إذا توفرت الخاصية المضادة للماء فيها، فستتمكنين من الاستحمام أيضاً.

قد يساعد الوضع المستقيم طفلك على النزول أثناء مرحلة الدفع، وقد تساعد القرفصاء أو الركوع على فتح مخرج الحوض. ومع ذلك، فإن أفضل الأوضاع هي تلك التي تناسبك. لذا لا تترددي في تجربة مجموعة متنوعة من الأوضاع والاستقرار في الوضع الذي يجعلك أكثر راحة.

التنويم المغناطيسي

تتجه بعض النسوة للتنويم المغناطيسي الذاتي أثناء الولادة لتخفيض التوتر، الخوف، والشعور بالألم. لاستخدام هذه الطريقة، تحتاجين للتدرب والممارسة قبل موعد الولادة بفترة جيدة وبذلك تتعلمين كيفية التركيز وإرخاء عضلاتك أثناء المخاض. يستنتج نقد حديث وجود دليل ناقص حول فعالية التنويم المغناطيسي الذاتي أثناء المخاض.

التدليك واللمس والعلاج بالمياه الساخنة والباردة

يعزز التدليك الاسترخاء، ويسكن العضلات المتوترة، وقد يقلل من شعورك بآلام المخاض. يمكنك الحصول على التدليك من الدولا أو من الشخص الذي يقدم لك الدعم، أو من زوجك – يمكن أن تكون لمسة أحد أفراد أسرتك مطمئنة للغاية إذا كنت تشعرين بالقلق. قد تشعرين بالراحة من خلال طبطبة بسيطة أو قد تفضلين لمسة أقوى.

إذا كنت تواجهين مشكلة في ظهرك، فربما تحتاجين إلى تدليك ثابت أو ضغط ثابت مطبق على أسفل ظهرك. قد يكون التدليك مزعجاً في بعض الأحيان أثناء المخاض، وعليك إخبار فريق الدعم الخاص بك بذلك.

تفيد العديد من النساء أيضاً بأن استخدام الكمادات الدافئة أو زجاجة ماء ساخن على منطقة أسفل البطن أو الظهر – أو في أي مكان آخر يشعرهم بالراحة – ويساعدهم على الاسترخاء وتخفيف الألم. يجد البعض العبوات الباردة أكثر فعالية معهم، بينما يفضل البعض الآخر التناوب بين الماء الحار والبارد. الأمر يستحق المحاولة. فقط تأكدي من حماية بشرتك من الاتصال المباشر مع الحرارة أو البرودة.

 

اكثر 10 مخاوف تتعلق بالولادة

التمزق

الخضوع لتدخلات طبية غير مرغوب بها

الشعور بالألم

حدوث مضاعفات تهدد الخياة

ضياع الاحتشام

عدم القدرة على الولادة

عدم الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب

عدم معرفة كيفية الاعتناء بطفل

مواجهة المجهول

ولادة طفل غير سليم

 

ما بعد الولادة

يوضع الطفل عادة بعد الولادة الطبيعية، على صدرك ومغطى ببطانية دافئة. يمكنك إخبار طبيبك ما إذا كنت تفضلين أن تلامس بشرتك بشرة طفلك عقب الولادة مباشرة أو تريدين تجفيف طفلك أو تنظيفه أولاً.

يمكنك عادةً طلب إجراء جميع الإجراءات والفحوصات أثناء وجود طفلك معك في الغرفة، ما لم يكن بحاجة إلى رعاية طبية خاصة. يمكن أن تتأخر بعض الإجراءات (مثل الاستحمام والقياس) لمدة ساعة لتمنحك فرصة لتغذية طفلك والارتباط معه. إذا كان طفلك بحاجة إلى أن يؤخذ منك للحصول على رعاية طبية خاصة، فيمكن لزوجك الذهاب معه.

يتم تثبيت الحبل السري بمشبكين ويقطع من بين المشابك. أخبري طبيبك ما إذا كان يرغب الشخص الذي يقدم لك الدعم بقطع الحبل.

قد ترغبين بسؤال طبيبك تأخير قطع الحبل. أظهرت الأبحاث الحديثة أن الانتظار لبضع دقائق يسمح بتدفق المزيد من الدم من المشيمة إلى الطفل ويقلل من خطر إصابته بفقر الدم لحديثي الولادة ونقص الحديد.

إذا اخترت إيداع دم حبل طفلك السري، فسيتم جمع الدم في هذا الوقت. (ستحتاجين إلى الترتيب مسبقاً لهذا الأمر).

سواء اخترت الرضاعة الطبيعية أو الرضاعة الصناعية، يمكنك أن تبدأي بذلك عندما تكوني أنت وطفلك جاهزين. إذا كنت سترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فأخبري فريقك الطبي إذا كنت ترغبين بأن يقوم مستشار الرضاعة بمساعدتك على البدء.

فكري فيما إذا كنت ترغبين في أن يكون لطفلك مصاصة، وأعلمي موظفي المستشفى بمشاعرك.

تشجعك معظم المستشفيات على أن تكوني مع طفلك قدر الإمكان أثناء إقامتك. إنهم يميلون إلى ترك الطفل معك في غرفتك، بدلاً من إبقائه في الحضانة – لتعزيز الترابط بينكما. اسألي عن سياسة المستشفى الخاصة بشأن هذا إذا كان لديك أي أسئلة.

    Leave a Reply