ما هو تسمم الحمل؟
تسمم الحمل هو أحد مضاعفات الحمل التي تسبب ارتفاع ضغط الدم وتلف الكلى ومشاكل أخرى. تسمم الحمل هو حالة يمكن أن تهدد الحياة.
قد لا يسبب تسمم الحمل أي أعراض، لكنه قد يبقى خطيراً جداً عليك وعلى طفلك، حتى لو كنت تشعرين أنك بخير. سيقوم الطبيب بفحص حالتك في كل زيارة قبل الولادة عن طريق قياس ضغط دمك، وسيطلب عمل فحص بول إذا كان ضغط دمك مرتفعاً، بحثاً عن البروتين.
يشيع حدوث تسمم الحمل خلال الثلث الثالث من الحمل، ولكن يمكن أن يحدث ذلك في أي وقت في النصف الثاني من الحمل أو أثناء المخاض أو حتى ستة أسابيع بعد الولادة. يمكن أن يكون تسمم الحمل شديداً أو يتطور ببطء. قد يؤدي عدم علاجه إلى حدوث مشاكل صحية خطيرة لك ولطفلك، مثل متلازمة هيلب وتسمم الحمل.
ما الذي يسبب تسمم الحمل؟
يعتقد الخبراء أن تسمم الحمل ينتج عن انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة، وأن العديد من الحالات تبدأ فعلياً في وقت مبكر من الحمل، قبل أن تتضح أي أعراض. قد يحدث تسمم الحمل إذا فشلت المشيمة في الانزراع في بطانة الرحم بشكل صحيح، ولم تتسع الشرايين في تلك المنطقة كما ينبغي، مما يعني وصول كمية أقل من الدم إلى المشيمة. يمكن أن تسبب حالات مثل ارتفاع ضغط الدم المزمن والسكري انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة.
هناك دليل أيضاً على أن التغيرات في تدفق الدم إلى المشيمة تؤدي إلى إطلاق مستويات عالية من بروتينات المشيمة في مجرى الدم. هذا يمكن أن يتسبب في سلسلة معقدة من ردود الفعل التي تتضمن:
* ضيق الأوعية الدموية (مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم)
* أضرار في جدران الأوعية (مما يؤدي إلى التورم وظهور البروتين في البول)
* انخفاض حجم الدم
* تغيرات في تخثر الدم
يعد حدوث هذا لبعض النساء وليس لغيرهن أمراً غير مفهوم، وربما لا يوجد تفسير واحد لذلك. فعلم الوراثة والتغذية وبعض الأمراض الكامنة والطريقة التي يتفاعل بها الجهاز المناعي مع الحمل، جميعها وعوامل أخرى تلعب دوراً في ذلك.
بعض الظروف الصحية تزيد من احتمال الإصابة بتسمم الحمل. وتشمل هذه:
ارتفاع ضغط الدم المزمن أو ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
بعض اضطرابات تخثر الدم، مثل أُهبةُ التخثر أو متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد
مرض السكري أو مرض الكلى
أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض الذئبة
إذا كنت تحت خطر الإصابة بتسمم الحمل، فقد يحدد الطبيب زيارات أكثر تكراراً قبل الولادة في الثلث الثالث من الحمل لمتابعة وضعك عن قرب.
عوامل خطر تسمم الحمل
تعد الإصابة بتسمم الحمل أثناء الحمل الأول أمراً شائعاً، وبمجرد إصابتك به خلال الحمل، فمن المرجح أن تصابي به مرة أخرى في حالات الحمل اللاحقة.
يزداد وضعك خطورة كلما كانت الحالة أشد وظهرت في وقت مبكر، لذا إذا كنت تعانين من تسمم حمل شديد وبدأ قبل 29 أسبوعاً من الحمل، فنسبة إصابتك به مرة أخرى تصل إلى 40% تقريباً، أو ربما أعلى. تتضمن عوامل الخطر الأخرى الآتي:
وجود تاريخ عائلي لتسمم الحمل
تعانين من السمنة المفرطة (مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر)
حملك بتوأم (أو أكثر)
أن يكون عمرك أقل من 20 عاماً أو أكبر من 35 عاماً
التلقيح الصناعي في المختبر (أطفال الأنابيب)
كيف يتم تشخيص تسمم الحمل؟
سيقوم الطبيب بفحص ضغط الدم والبول، وسيتم تشخيص إصابتك بتسمم الحمل إذا كان ضغط دمك مرتفعاً وكان لديك بروتيناً في البول. قد يطلب المزيد من الفحوصات المخبرية إذا كان ضغط دمك مرتفعاً حتى لو لم يكن لديك بروتين في البول.
ارتفاع ضغط الدم
يُعتبر ضغط دمك مرتفعاً إذا كانت القراءة انقباضية تبلغ 140 أو أعلى (العدد العلوي) أو قراءة انبساطية تبلغ 90 أو أعلى (العدد الأدنى). سيكون لديك أكثر من قراءة واحدة خلال اليوم للتأكد من أن ضغط دمك مرتفع دائماً، وذلك لأن ضغط الدم يمكن أن يتغير خلال اليوم.
البروتين في البول
سوف يقوم الطبيب أيضاً بفحص عينة من البول بحثاً عن البروتين. إذا أظهر هذا الفحص الأولي وجود بروتين في البول، فقد يُطلب منك جمع كل البول على مدار الـ 24 ساعة حتى يم اختباره بمرور الوقت. هذا هو الفحص الأكثر دقة للبروتين، فإذا كانت نسبة الروتين في البول على مدار الـ 24 ساعة 300 ملليغرام (ملغ) فهذا علامة على تسمم الحمل.
نسبة بروتين-الكرياتينين
فحص آخر لقياس نسبة تسمم الحمل يعرف بنسبة البروتين الكرياتينين. (الكرياتينين عبارة عن فضلات يجب على كليتيك ترشيحها.)
يستخدم هذا االفحص عينة عشوائية واحدة، لذلك من السهل القيام به بدلاً من فحص البول على مدار 24 ساعة وأحياناً يتم تقديمه كبديل لفحص البول. إذا كانت نتيجة اختبار نسبة البروتين والكرياتينين هي 0.3 ملليغرام على الأقل لكل ديسيلتر (mg / dL)، فقد تكون علامة على تسمم الحمل.
أعراض تسمم الحمل
لا يسبب تسمم الحمل أعراضاً ملحوظة دائماً، خاصة في المراحل المبكرة، وقد تختلف الأعراض من امرأة إلى أخرى. إذ تبدو بعض أعراض تسمم الحمل، مثل التورم والغثيان وزيادة الوزن، مثل شكاوى الحمل العادية، لذلك من المهم أن تكوني على دراية بأي علامات تحذيرية.
التورم غير العادي هو الأكثر شيوعاً، لذلك اتصلي بالطبيب إذا كنت:
– تلاحظين تورماً في وجهك أو انتفاخاً حول عينيك
– لديك أكثر من تورم خفيف في يديك
– لديك تورماً مفاجئاً أو مفرطاً في قدميك أو الكاحلين
– تكسبين أكثر من 4 أرطال في الأسبوع (ينتج هذا غالباً من احتباس الماء)
ملاحظة: ليس كل النساء المصابات بتسمم الحمل لديهن تورماً أو زيادة كبيرة في الوزن، وليس كل النساء المصابات بتورم أو زيادة سريعة في الوزن لديهن تسمم حمل.
الوذمة (تورم في الكاحلين والقدمين) هي أحد الأعراض الشائعة في الثلث الثالث من الحمل.
اتصلي بالطبيب على الفور إذا لاحظت أي من العلامات التحذيرية الأخرى لتسمم الحمل الشديد:
صداع شديد أو مستمر
تغير في الرؤية، بما في ذلك الرؤية المزدوجة والتشويش ورؤية البقع أو الأضواء الساطعة أو حساسية الضوء أو فقدان الرؤية المؤقت
ألم شديد في أعلى البطن
الغثيان والقيء (في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل)
صعوبة في التنفس
كيف يمكن لتسمم الحمل أن يؤثر علي وعلى طفلي؟
يتطور تسمم الحمل لدى معظم النساء اللائي يقتربن من تاريخ ولادتهن المتوقع ويتحسنن مع تلقي العناية المناسبة، لكن في وقت مبكر من تطور الحالة. كلما ازدادت شدة تسمم الحمل، زادت المخاطر التي تتعرضين لها أنت وطفلك لأن تسمم الحمل يزيد دائماً من حدوث مضاعفات خطيرة.
يمكن أن يؤثر تسمم الحمل الشديد على العديد من الأعضاء ويسبب مشاكل خطيرة أو حتى يهدد الحياة، لذلك قد تحتاج بعض النساء للولادة مبكراً إذا كانت الحالة شديدة أو تزداد سوءاً.
يؤدي تسمم الحمل إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم وانخفاض تدفقه، مما يؤثر على أعضاء الجسم، بما في ذلك الكبد والكلى والدماغ. يمكن أن تسبب الأوعية الدموية الصغيرة “نزيفاً” في الأنسجة، نتيجة هذه التغيرات، مما يؤدي إلى التورم (الوذمة). وعندما تنزف الأوعية الدموية الدقيقة للكلى، يتسرب البروتين من مجرى الدم إلى البول. (من الطبيعي أن يحتوي البول على كمية صغيرة من البروتين، ولكن احتوائه على كمية أكثر بقليل يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة.)
قد يسبب تدفق دم أقل إلى الرحم مشاكلاً للطفل، مثل ضعف النمو، وقلة السائل الأمنيوسي، وانفصال المشيمة (انفصال المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة). وقد يعاني الطفل من آثار الولادة المبكرة إذا تم اللجوء إليها لحماية صحة الأم وتجنب ولادة طفل ميت.
ما هو علاج تسمم الحمل؟
يعتمد علاج تسمم الحمل على مدى شدته ومدى طول إصابتك به وصحة طفلك. من المحتمل أن يتم إدخالك المستشفى لإجراء تقييم أولي لحالتك – وربما لبقية فترة الحمل.
سيقوم الطبيب بفحص ضغط دمك وفحص البول وإجراء عدد من اختبارات الدم لمعرفة مدى خطورة حالتك. ستقومين أيضاً بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من نمو طفلك وربما إجراء لمحة بيوفيزيائية وفحص بدون إجهاد للتحقق من وضع طفلك.
إذا كنت مصابة بتسمم الحمل وكنت في الأسبوع 37 من الحمل أو أكثر، فمن المحتمل أن يتم تحريضك من أجل الولادة، خاصة إذا بدأ عنق الرحم في اللين والتوسع. (ستخضعين لولادة قيصرية إذا كان هناك علامات على أنك أنت أو طفلك لن تكونا قادرين على تحمل المخاض.)
إذا لم تبلغي الأسبوع الـ 37 بعد، فيبدو أن حالتك مستقرة، وأنك في حالة جيدة، فمن المحتمل ألا تحتاجي إلى ولادة مبكرة. قد تبقي في المستشفى حتى يتم الاطمئنان عليك ومراقبتك، أو قد يتم إرسالك إلى المنزل وقد تحتاجي إلى مراقبة ضغط دمك.
سيوصي معظم مقدمي الرعاية بتقييد أنشطتك لأن ضغط دمك سيكون أقل عموماً عندما تكوني في حالة راحة. لكن الراحة التامة في الفراش، والبقاء في السرير لفترات طويلة، يزيد من خطر حدوث جلطات الدم لديك ولا ينصح بذلك.
لا يوجد نظام غذائي خاص تحتاجين إلى اتباعه عندما تكوني على السرير القابل للتعديل، ولن تحتاجي إلى تقليل كمية الملح في طعامك، ولكن لا تنسي أن تهوني على نفسك. إذا كنت مسؤولة عموماً عن التسوق والطبخ في منزلك، فسوف يتعين عليك تسليم زمام الأمور إلى زوجك، أو الحصول على مساعدة من العائلة والأصدقاء خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ستخضعين للمراقبة عن كثب أنت وطفلك سواء في المنزل أو في المستشفى لبقية فترة الحمل. إذا كنت في المنزل، فهذا يعني أنك ستزورين الطبيب الخاص بك لإجراء فحوصات متكررة لضغط الدم وفحوصات البول (وربما فحوصات الدم)، وكذلك فحوصات الموجات فوق الصوتية الدورية واختبارات عدم الإجهاد. قد يطلب منك أيضاً حساب عدد المرات التي يتحرك فيها طفلك خلال فترة زمنية محددة (ركلات جنينك مهمة).
إذا كانت أعراضك تشير إلى أن حالتك تزداد سوءاً، أو أن طفلك لا ينمو بشكل جيد، في أي وقت، فسوف يتم إدخالك إلى المستشفى وربما ستحتاجين إلى الولادة. ليس من غير المعتاد أن يصبح تسمم الحمل أكثر حدة أثناء الولادة، لذلك ستتم مراقبتك عن كثب أثناء الولادة.
كيف يتم علاج تسمم الحمل الشديد؟
إذا تم تشخيص تسمم الحمل لديك بأنه شديد، فسيتعين عليك قضاء بقية فترة الحمل في المستشفى. قد يتم نقلك إلى المستشفى حيث يمكن لأخصائي الحمل ذي الخطورة العالية تقديم الرعاية المناسبة لك. سيتم إعطاؤك دواء لخفض ضغط الدم إذا كان مرتفعاً للغاية وكذلك كبريتات المغنيسيوم في الوريد لمنع حدوث نوبات.
إذا كان حملك يبلغ 34 أسبوعاً أو أكثر، فقد يتم تحريضك للولادة أو، في حالات معينة، يتم إجراء ولادة قيصرية. إذا لم تبلغي الأسبوع الـ 34 من الحمل، فقد يتم إعطاؤك الكورتيكوستيرويدات لمساعدة رئتي طفلك على النضج بسرعة أكبر. إذا لم تقومي بالولادة على الفور، فسيتم مراقبتك أنت وطفلك عن كثب.
سيتم تحريضك أو توليدك بجراحة قيصرية مع ظهور أول علامة على أن تسمم الحمل يزداد سوءاً أو أن طفلك لا ينمو بشكل جيد وبصرف النظر عن فترة الحمل التي أتممتها.
ماذا لو أصبت بتسمم الحمل أثناء المخاض أو بعده؟
إذا كنت تعانين من تسمم الحمل أثناء المخاض أو بعده، فسيتم مراقبتك عن كثب. قد تحصلين على كبريتات المغنيسيوم لمنع حدوث نوبات وأدوية لتقليل ضغط الدم بحسب وضعك.
ستبقين تحت إشراف دقيق لبضعة أيام للحفاظ على ضغط دمك ولملاحظة أي مضاعفات أخرى بعد الولادة. معظم النساء خاصة النساء المصابات بتسمم الحمل الأقل حدة، تلاحظن أن ضغط دمهن يبدأ في الانخفاض خلال يوم أو نحو ذلك من بعد الولادة. في الحالات الشديدة، يمكن أن يبقى ضغط دمك مرتفعاً لفترة أطول.
إذا بقي ضغط دمك مرتفعاً، فمن المحتمل أن يتم إعطاؤك كبريتات المغنيسيوم عن طريق الوريد لمدة 24 ساعة على الأقل بعد الولادة لمنع حدوث نوبات. (قد تحتاجين أيضاً إلى تناول أدوية ضغط الدم في المنزل).
في بعض الأحيان تتطور حالات تسمم الحمل وتسمم الحمل ومتلازمة هيلب بعد الولادة عادة خلال الـ 48 ساعة الأولى بعد الولادة وقد يحدث ذلك بعد أربعة أسابيع من الولادة.
من المحتمل أن تقومي بفحص متابعة لضغط الدم في غضون أسبوع واحد من خروجك من المستشفى، ولكن إذا بدأت تعانين من أي أعراض تسمم الحمل أو متلازمة هيلب، مثل الصداع الحاد، أو ألم شديد في البطن أو تغير في الرؤية، فقومي بالاتصال بالطبيب على الفور.
كيف يمكنني منع تسمم الحمل؟
لا أحد يعرف على وجه اليقين ما إذا كان من الممكن منع تسمم الحمل، ولكن هناك الكثير من الأبحاث التي يجري القيام بها في الوقت الحالي.
توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء وفريق العمل المعني بالخدمات الوقائية في الولايات المتحدة بأن تبدأ النساء المصابات بدرجة عالية من الإصابة بتسمم الحمل بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين بعد الأسبوع 12 من الحمل.
يهدف العلاج بالجرعات المنخفضة من الأسبرين إلى منع حدوث تسمم الحمل بدلاً من علاجه. اسألي الطبيب عما إذا كنت ستحتاجين لتناول الأسبرين. لا تتناولي الأسبرين أثناء الحمل إلا إذا أوصى الطبيب بذلك، وإذا كنت تعانين من تسمم الحمل، فتأكدي من استشارته حول إيقاف علاج الأسبرين.
بخلاف ذلك، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة والحفاظ على حضور جميع مواعيدك. في كل زيارة، يقوم الطبيب بفحص ضغط دمك وقد يختبر بولك بحثًاً عن البروتين. من المهم أيضاً معرفة العلامات التحذيرية من تسمم الحمل حتى تتمكني من إخبار مقدم الرعاية وبدء العلاج في أسرع وقت ممكن.
ما هي متلازمة هيلب؟
بعض النساء المصابات بتسمم الحمل يصبن بحالة تهدد الحياة تسمى متلازمة هيلب. هيلب تعني:
انحلال الدم ، انهيار خلايا الدم الحمراء
ارتفاع أنزيمات الكبد
نقص الصفائح الدموية، وخلايا الدم اللازمة للتخثر
يمكن أن تحدث متلازمة هيلب قبل الولادة أو بعد الولادة، وتجعلك أنت وطفلك عرضة لخطر أكبر للمشاكل التي يمكن أن تنجم عن تسمم الحمل الشديد وحده. بمجرد إصابتك بتسمم الحمل، فستخضعين إلى إجراء فحص دم بشكل دوري بحثاً عن علامات متلازمة هيلب.