Mother’s Club

The First & Only Arabic Guide for Pregnancy and Motherhood

ماذا يقول الخبراء عن الأم التي تطلب ولادة قيصرية؟

يقول معظم الأطباء أنه يجب إجراء عمليات الولادة القيصرية فقط عند الضرورة الطبية.

ينصح الأطباء النساء بالتخطيط للولادة الطبيعية كلما أمكن ذلك.  ما لم تكن صحة الأم أو الطفل في خطر، فإن المخاطر المرتبطة بالولادة القيصرية تفوق عادة أي فوائد قصيرة الأجل، خاصة بالنسبة للنساء اللائي قد يرغبن في إنجاب المزيد من الأطفال في المستقبل. كما أن القلق بشأن إدارة الألم لا يكون أبداً سبباً كافياً لإجراء عملية قيصرية.

بالإضافة إلى ذلك ونظراً لعدم وجود دليل قوي على فائدة المريض، فإن إجراء ولادة قيصرية لأسباب غير طبية غير مبرر أخلاقياً. أخيراً ، إن الولادة عملية فسيولوجية طبيعية ينبغي السماح لها بالحدوث بشكل طبيعي ما لم يكن هناك سبب طبي للتدخل.

 

لماذا تفضل المرأة الولادة القيصرية على الولادة الطبيعية؟

يفيد الأطباء بأن المزيد والمزيد من الأمهات اللائي يسألن لأول مرة عن جدولة ولادة أطفالهن عن طريق جراحة قيصرية، حتى عندما لا يوجد سبب طبي واضح للقيام بذلك. على الرغم من أن المزيد من الأمهات مهتمات بالولادة القيصرية، إلا أن المنظمات الطبية الكبرى تتجه في الاتجاه المعاكس، وتحث الأطباء على تجنب إجراء ولادات قيصرية غير ضرورية.

لماذا تختار المرأة عملية جراحية كبرى على الولادة الطبيعية؟

يشعر البعض أن وضع جدول زمني للولادة أكثر ملاءمة من انتظار حدوث المخاض والولادة، مما يتيح لهم الترتيب بسهولة أكبر لإجازة الأمومة والحصول على المساعدة الإضافية.

وقد يساعدهم على تقليل الالم أو المضاعفات أو تجنب التمزق أاو العجز الجنسي الذين يرتبط بالولادة الطبيعية.

 

هل الولادة القيصرية المخططة أكثر “ملائمة” من الولادة الطبيعية؟

قد يعطي جدولة الولادة القيصرية بعض النساء الشعور بالسيطرة على تجربة لا يمكن التنبؤ بها بطبيعتها. فإذا كنت تعرفين التاريخ الذي ستلدين فيه طفلك، يمكنك التخطيط بسهولة أكبر للحصول على مساعدة الأسرة وإجازة العمل وغيرها من احتياجات ما بعد الطفل. تشعر بعض النساء أنه سيكون من الأفضل الاسترخاء والاستمتاع بتلك الأسابيع القليلة الأخيرة بدلاً من الانتظار بقلق حتى تبدأ الانقباضات في أي لحظة.

لا يعني جدولة ولادة قيصرية، أن طفلك سينتظر حتى التاريخ المحدد، نظراً لأنه لا يمكنك تحديد موعداً للجراحة قبل 39 أسبوعاً من الحمل، فلا زلت بحاجة إلى الحفاظ على المرونة في خططك في حالة حدوث المخاض قبل الموعد المحدد للولادة.

يتولى أخصائي التوليد وأخصائي التخدير، بمجرد وصولك إلى المستشفى، المسؤولية، وتصبحين مريضة جراحياً. صحيح أن التخطيط للولادة الطبيعية لا يعني أنها ستنتهي بالولادة، لكن إذا أجريت ولادة طبيعية، فيمكنك التحكم بشكل أكبر فيما يحدث أثناء عملية الولادة، وتجد بعض النساء هذا الأمر أكثر تمكينا وقوة لها.

ستجدين صعوبة في التعافي بعد إجراء عملية جراحية قيصرية (كبرى)، أثناء اهتمامك بمولودك الجديد. أنت في المستشفى لفترة أطول (ثلاثة أيام في المتوسط بدلاً من يومين)، وقد يُطلب منك أن تحدي من النشاط البدني لعدة أسابيع، ويمكن أن يجعل الألم الناجم عن جرحك الرضاعة الطبيعية أمر غير مريح. تظهر الدراسات الأخيرة أن هناك خطر كبير في حاجتك للعودة إلى المستشفى بعد حدوث مضاعفات إذا خضعت لعملية جراحية قيصرية.

 

ما هي مخاطر وفوائد الولادة القيصرية للأمهات؟

إذا كانت ولادة طفلك الأول قريبة وتفكرين في إجراء عملية جراحية دون سبب طبي، فقد ترغبين بالنظر في ماهية الدراسات التي تظهر مخاطر وفوائد الجراحة مقارنة بالولادة الطبيعية المخطط لها. (ضعي في اعتبارك أن بعض النساء اللواتي يخططن للولادة الطبيعية ينتهي بهن الأمر بولادة قيصرية أو الولادة الطبيعية بالمساعدة).

شيء واحد واضح: كل ولادة قيصرية تزيد من خطر حدوث بعض المضاعفات الخطيرة في حالات الحمل في المستقبل. لهذا السبب يوصي معظم الخبراء بمحاولة الولادة الطبيعية إذا كنت تنوين إنجاب العديد من الأطفال.

تعد المشيمة المنزاحة أحد المضاعفات، ( وهي اقتراب المشيمة من عنق الرحم أو تغطيته)، يمكن أن تسبب نزيفاً أثناء الحمل، مما قد يتطلب منك الولادة قبل الأوان. ومن المضاعفات الأخرى المشيمة التي لا تنفصل بشكل صحيح عند الولادة. كل من هذه يزيد من خطر النزيف واستئصال الرحم في حالات الطوارئ أثناء الولادة.

حتى لو كنت متأكدة من أنك لا تريدين أكثر من طفل أو طفلي ، فكري في ذلك: تشير الدراسات إلى أن العديد من النساء مخطئات بشأن حجم أسرتهن النهائية عندما يتخذن قرارات الولادة بشأن طفلهن الأول. إما أن يغيروا رأيهم أو ينتهي بهم الأمر بحمل غير مخطط له.

بالنسبة لمعظم النتائج – مثل خطر سلس البول والشرج، والخلل الوظيفي الجنسي – وجدت اللجنة أن الدليل إما لم يدعم أو يدعم بشكل ضعيف طريقة واحدة للولادة على الأخرى. في الواقع، عثرت اللجنة على أدلة ذات جودة معتدلة تدعم أحد طرق الولادة عبر الأخرى لثلاث حالات فقط:

النزف: هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أنك أقل عرضة للنزف إذا كنت تخططين لإجراء عملية جراحية قيصرية مما إذا كنت تخططين للولادة الطبيعية. (تذكري أن بعض النساء اللواتي يخططن للولادة الطبيعية ينتهي بهن الأمر إلى إجراء عملية قيصرية غير مخططة، والتاتي يملن إلى أن تكون مرتبطة بفقدان المزيد من الدم أكثر من الولادة القيصرية المخطط لها.

من ناحية أخرى، عندما يتعلق الأمر بخطر النزف الذي يؤدي إلى استئصال الرحم، فإن الأدلة القليلة الموجودة هناك لا تظهر أي فرق بين الأمهات لأول مرة يخططن لإجراء عملية جراحية مقابل تلك التي تخطط للولادة الطبيعية. وكما ذكرنا سابقاً، هناك أدلة جيدة على أن وجود عدة عمليات جراحية يزيد من خطر النزف المهدد للحياة واستئصال الرحم.

مدة الإقامة في المستشفى بعد الولادة: تعود النساء اللائي يلدن ولادة طبيعية إلى المنزل في وقت أبكر بعد الولادة مقارنة بالنساء اللائي لديهن ولادة قيصرية، بغض النظر عما إذا كان من المقرر إجراء عملية جراحية أو بعد الولادة. والأكثر من ذلك، أن النساء اللواتي يخضعن لجراحة، هن أكثر عرضة بمعدل الضعف لإدخالهن إلى المستشفى خلال فترة ما بعد الولادة على عكس النساء اللائي خضعن لولادة طبيعية.

مشاكل في التنفس: من المحتمل أن ينتهي الأمر بالأطفال المولودين قيصرياً بالنقل إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة والذين يعانون من مشاكل في التنفس أكثر من المولودين بشكل طبيعي. على الرغم من أن هذا العدد لا يزال صغيراً جداً. في الرحم، تمتلئ رئة الطفل بالسائل. تشير عملية المخاض إلى رئتي الطفل للتوقف عن إنتاج السوائل، ثم تقوم الرئتان بإعادة امتصاص السائل أو إزالته – لكن هذه العملية الطبيعية لا تحدث بكفاءة دون المخاض.

الأطفال الذين تتم ولادتهم قيصريا قبل الأسبوع الـ39 من الحمل معرضون بشكل خاص لهذه المشكلة. من المحتمل أيضاً أن يواجهوا مشكلات في التكيف بطرق أخرى أيضاً، مثل تنظيم نسبة السكر في الدم ودرجة حرارة الجسم. ولهذه الأسباب، يتفق الخبراء على أنه لا ينبغي تحديد أي ولادة قيصرية قبل 39 أسبوعاً ما لم يكن هناك سبب طبي للولادة في وقت مبكر.

 

ماذا لو كنت خائفة من آلام المخاض والولادة؟

قد يبدو أن ضمان التخدير المصاحب للجراحة الكبرى سيكون رهاناً أفضل من عدم اليقين في القدرة على إدارة الألم أثناء المخاض والولادة. قد تشعري بالقلق، على سبيل المثال، حقنة الظهر/ الإبيديورال لن تعمل بشكل جيد أو أنك قد لا تحصلين على فرصة للحصول على واحدة على الإطلاق.

لقد سمعت كل امرأة حامل تقريباً بعض قصص الرعب عن آلام المخاض. إذا كان هذا مصدر قلق لك، فناقشيه مع طبيبك حتى تتمكني من مراجعة خيارات إدارة الألم المتاحة لك. يمكنك أيضاً التأكد من أن فريق الولادة يعرف أنك تريدين علاجاً للألم في أسرع وقت ممكن.

من الجيد التحدث للنساء اللواتي خضعن لولادة قيصرية بألم كبير أثناء الجراحة ،قد يكن لم يشعرن بألم خلال الجراحة ولكنهم تعافوا خلال فترة أطول وأكثر قسوة من معظم النساء اللائي خضعن للولادة الطبيعية.

 

ماذا لو شعرت بالرعب من التمزق؟

كثير من النساء اللائي يلدن ولادة طبيعية لديهن درجة من التمزق في المهبل أو العجان – المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج. لكن الغالبية العظمى من التمزق هي إما شقوق سطحية تسبب القليل من الانزعاج أو تمزقات قد تتطلب غرز ولكنها عادةً ما تلتئم جيداً في غضون فترة زمنية قصيرة.

هناك عدد صغير من النساء اللائي يلدن ولادة طبيعية (أقل من 3 في المائة) وينتهي بهن الأمر بمزيد من التمزق الخطير الذي قد يسبب الألم أو عدم الراحة لعدة أشهر ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل في سلاسة البول لاحقاً. يمكنك تحسين فرصك عن طريق اختيار طبيبك الذي نادراً ما يحتاج لشق العجان أو استخدام الملقط، لأن كلاهما يزيد من خطر التمزق الخطير.

    Leave a Reply