Mother’s Club

Your Arabic Guide for Pregnancy and Parenthood

هل من الطبيعي الشعور بزيادة إفراز اللعاب خلال فترة الحمل؟

بعض النساء يشعرن وكأنهن يعانين من إفرازات لعابية أكثر من المعتاد أثناء الحمل، خاصةً عند الغثيان. هناك عدد قليل من النساء لديهن الكثير من اللعاب الذي يحتجن إلى بصق بعضه ليتمكنن من التعامل معه. يطلق على زيادة إفراز اللعاب بفرط إفراز اللعاب أو الإلعاب، وعلى الرغم من أنه قد يكون أمر مزعج بالنسبة لك، إلا أنه لن يؤثر على طفلك.

لا يعرف الخبراء الأسباب التي تؤدي إلى فرط إفراز اللعاب لدى بعض النساء في في وقت مبكر من الحمل، لكن قد تكون التغيرات الهرمونية السبب وراء ذلك. قد يؤثر الغثيان على بعض النساء ويجعلهن يبلعن لعابهن بشكل أقل، مما يتسبب في تراكم اللعاب في الفم. يزداد شيوع حدوث فرط إفراز اللعاب بين النساء اللاتي يعانين من قيء حملي مفرط، وهو شكل حاد من غثيان الصباح.

تنتج الغدد اللعابية في ظل الظروف العادية حوالي واحد وربع كوارت من اللعاب يومياً، ولكن نظراً لأن البلع يحدث باستمرار وبدون وعي، فأنت لا تلاحظين اللعاب عموماً. لذا ، إذا لاحظت فجأة ازدياد كمية اللعاب في فمك، فقد يكون السبب في ذلك أنك تنتجين بالفعل المزيد من اللعاب أو أنك تبتلعين كمية أقل منه – أو يحدث لديك الاثنين معاً.

يمكن أن تكون زيادة اللعاب مرتبطةً بحرقة المعدة أيضاً، وهو أمر شائع الحدوث أثناء الحمل، إذ إن محتويات معدتك حمضية، وعندما يحدث ارتجاعها فإنها تهيج المريء وتتسبب في إحساس حارق مألوف جداً لمن يعانون من حرقة المعدة. تعمل مجسات الأحماض في المريء على تحفيز الغدد اللعابية لإنتاج اللعاب الذي يحتوي على تركيز متزايد من البيكربونات القلوية.

كل مرة تبتلعين لعابك فيها، يجري اللعاب على جدران المريء ويساعد على معادلة حمض المعدة. قد يفسر هذا أيضاً ميل النساء اللائي يتقيأن إلى إفراز المزيد من اللعاب.

قد يزداد إفراز اللعاب بسبب مهيجات أخرى، مثل الدخان، وكذلك تسوس الأسنان والتهابات الفم الأخرى، وبعض الأدوية، والتعرض للمواد السامة مثل الزئبق والمبيدات الحشرية، وبعض المشاكل الطبية.

قد تكون الراحة التي تشعرين بها في هذه المرحلة بسيطة، ولكن إلى جانب معادلة حمض المعدة التي يقوم بها اللعاب، هناك الكثير من الوظائف المهمة الأخرى له، فهو يعمل على ترطيب فمك وإنتاج إنزيمات تساعد على الهضم. كما أن اللعاب يحتوي على بروتينات ذات خصائص مضادة للفيروسات والفطريات والتي تساعد على حماية أسنانك وفمك.

 

ما الذي يمكنني فعله حيال كل هذا اللعاب؟

أخبري الطبيب الخاص بك ما يجري معك حتى يتمكن من مساعدتك في تخفيف أي مشاكل أساسية، مثل الغثيان أو القيء أو حرقة المعدة. إذا كنت مدخنةً، فهذا سبب آخر يجعلك تقلعين عن التدخين. وإذا لم تقومي بزيارة طبيب أسنانك لفترة، فقومي بزيارته للتحقق من سلامة أسنانك.

بعض النساء يعتقدن بأن التدابير التالية مفيدة:

قومي بغسل أسنانك واستخدم غسول الفم عدة مرات خلال اليوم.

* تناولي العديد من الوجبات الصغيرة والمتوازنة وتجنبي الإفراط في تناول النشويات.

* اشربي الكثير من الماء. احتفظي بزجاجة ماء في متناول يديك وقومي بأخذ رشفات صغيرة متكررة.

* قومي بمص الحلوى الصلبة أو مضغ العلكة الخالية من السكر. قد يقلل هذا من إنتاج اللعاب، لكنه سيسهل عليك ابتلاع اللعاب الذي تنتجين. تجنبي العلكة والحلويات الحامضية، إذ يمكنها تحفيز إنتاج اللعاب.

* يمكنك فقط ابتلاع أي لعاب زائد تقومين بإنتاجه إذا استطعت ذلك، أمّا إذا كان بلع اللعاب يجعلك تشعرين بالغثيان، فقد تجدين أنك بحاجة إلى بصقه في منديل أو قطعة قماش أو كوب. إذا كان هذا هو الحال، فاحرصي على شرب الكثير من الماء حتى لا تصابي بالجفاف.

تعد هذه مشكلة مزعجة بالنسبة للعديد من النساء – وفي الحالات القصوى – تكون محزنة بالكامل – غالباً ما تقل هذه المشكلة أو تختفي مع انتهاء الشعور بالغثيان عند نهاية الثلث الأول من الحمل. قد يستمر حدوث الغثيان طوال فترة الحمل لدى عدد قليل من النساء.

    Leave a Reply