هل يمكنني العمل طوال فترة حملي؟
إذا كنت تتمتعين بصحة جيدة، وحملك طبيعي، ولا تنطوي وظيفتك على التعرض للمواد الكيميائية الضارة، فقد تكوني قادرةً على الاستمرار في العمل حتى يوم الولادة أو بالقرب منه. قد تتعبين بسهولة مع نهاية حملك، لذا فعليك أن تأخذي الأمر ببساطة.
وأعط نفسك استراحة، فإذا كان باستطاعتك بدء إجازة الأمومة قبل أسبوع أو أسبوعين من موعد ولادتك، فافكري في استغلال ذلك الوقت للاستراحة والتحضير والبقاء مع نفسك قليلاً، فقد تكون تلك المرة الأخيرة التي تكونين فيها وحدك لفترة من الزمن.
ماذا يجب أن أسأل زملائي الذين مروا بهذا في العمل؟
إذا كنت محظوظًة بما فيه الكفاية لوجودك في مكان عمل حيث توجد أمهات أخريات لأطفال صغار أو نساء حوامل أخريات، فاطلبي دعمهم ونصيحتهم في الوقت المناسب. قد ترغبين في طرح أسئلة على زملائك الأكثر خبرة مثل:
• كيف قمت باقتراح إجازة الأمومة الخاصة بك؟
• كيف كانت استجابة رئيسك وزملائك في العمل عندما أعلنت عن حملك؟
• كيف حافظت على إنتاجيتك أثناء تعب الثلث الأخير من الحمل؟
• كيف تعاملت مع التغيب عن العمل؟
• هل هناك أي مجموعات دعم في الموقع – عارضة أو منظمة – للآباء والأمهات؟
• ما هو مخططك لتحقيق التوازن بين العمل والأسرة؟
• هل تمكنت من وضع جدول زمني مرن؟
إذا أو عندما تعودين إلى العمل، فإن العلاقات التي قمت بتكوينها الآن من المحتمل أن تزداد قوة عندما تصبحين أماً.
كيف يمكنني الاستعداد لإخبار رئيسي في العمل بحملي؟
قومي ببعض الأبحاث أولاً. راجعي كتيب الموظف لمعرفة خياراتك لإجازة الأمومة.
إذا كان لدى شركتك ممثلاً للموارد البشرية، فاتصلي به للاستفسار عن سياسات صاحب العمل الرسمية فيما يتعلق بإجازتي الحمل والأمومة. يمكن لممثلي الموارد البشرية تزويدك بمشورة واضحة وموضوعية لأنهم يقدمون المشورة للعديد من النساء في مواقف مماثلة.
إذا كانت شركتك صغيرة وتعتقدين أنه قد يكون من الصعب الحفاظ على خصوصية معلوماتك حتى تكون مستعدةً لمشاركتها، فاسألي جهة اتصالك بالموارد البشرية عن سياسات الشركة في أوقات الراحة بشكل عام، دون الكشف عن حملك.
قومي بالتشاور مع زملاء العمل الموثوق بهم والذين كانوا بالفعل في وضع مماثل. اسأليهم عن نوع الاستجابة التي تلقوها عندما أعلنوا عن حملهم وعن إجازة الأمومة وكذلك عن المشرفين الأكثر فائدة ودعماً.
حددي مقدار الوقت الذي تعتقدين أنك تحتاجينه وقومي بوضع خطة، وبعض الأفكار حول كيفية إتمام عملك أثناء غيابك.
ابدأي بالبحث عن طول الإجازة مدفوعة الأجر والمتاحة لك. تحققي أيضاً عن المدة التي يجب أن تعملي فيها في شركتك لتكوني مؤهلة للحصول على إجازة أمومة ومقدار الإشعار الذي تحتاجين إلى تقديمه عندما تريدين أن تبدأي إجازتك. إذا كنت تفكرين في إجازة غير مدفوعة الأجر، فكر في المدة التي يمكنك من خلالها تحمل الوضع بدون راتب.
كيف تخبرين رئيسك في العمل أنك حامل
تختار العديد من النساء الانتظار حتى يصبحن في الثلث الأول من الحمل – عندما تنخفض مخاطر الإجهاض بشكل كبير. لكنك ربما لا ترغبين في الانتظار لفترة طويلة حتى يظهر عليك الحمل.
فيما يلي بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد موعد إعلان خبر حملك:
• هل تعاني كثيراً من أعراض الحمل؟ إذا كنت تعانين من غثيان الصباح، أو تشعرين بالمرض أكثر من المعتاد، أو تشعرين بالإرهاق بشكل عام، فقد ترغبين في إخبار زملائك عن حملك في وقت مبكر. السماح للآخرين بمعرفة ما في الأمر يمكنهم من التحلي بالصبر والتفهم أكثر.
•هل لديك وظيفة مرهقة أو شاقة للغاية؟ إذا كان الأمر كذلك، فربما ترغبين في إخبار صاحب العمل وزملائك في العمل مبكراً – من أجلك أنت وطفلك. يتيح لك الإعلان الفوري عن حملك إمكانية التحدث عن تغيير مسؤوليات وظيفتك في الوقت المناسب. إذا كان عملك ينطوي على التعرض للمواد الكيميائية أو أي مهمة قد تكون خطرة على طفلك، فمن المهم أن تخبري رئيسك على الفور وتقومي باتخاذ خطوات لحماية نفسك.
• كيف سيتم تلقي الأخبار في اعتقادك؟ هذا يعتمد على عوامل مثل ثقافة مكان عملك، سواء كان حمل نساء أخريات قد أثر على بيئة المكتب بشكل إيجابي أو سلبي، وعلى علاقتك برؤسائك في العمل.
إذا كنت واثقة من أن صاحب العمل سيتعامل مع خبر حملك بطريقة مهنية، فمن المنطقي الإعلان عن الحمل في أقرب وقت ممكن. يمكّنك هذا من الاستفادة من أي خدمات مقدمة من صاحب العمل والتي يمكن أن تساعد في جعل الحمل أكثر صحة وأقل إجهاداً. بعض الخدمات الصحية التي يقدمها أصحاب العمل (مثل الاستشارة الوراثية قبل الولادة) تكون أكثر قيمة في المراحل المبكرة من الحمل.
إذا كنت قلقةً بشأن رد فعل صاحب العمل، تابعي بحذر. من المقبول الانتظار لإخبار رئيسك حتى يبلغ عمر الحمل من 14 إلى 20 أسبوعاً، إذ يمكنك بهذه الطريقة إثبات أنه لا يزال بإمكانك القيام بعملك أثناء الحمل. فكري في توقيت إعلانك عن خبر حملك ليتزامن مع إكمال مشروع أو حدث آخر، فهذا يدل على أن الحمل لم يؤثر على إنتاجيتك.
ماذا لو كان صاحب العمل لا يدعم حملي؟
الحقيقة المؤسفة هي أن الحمل يمكن أن يؤثر على الطريقة التي يتم التعامل معك بها في العمل. قد يقلق رئيسك وزملائك في العمل من عدم عودتك، أو أن عملك سيتأثر، أو أن عبء مسؤولياتك سيكون على عاتقهم.
إذا تلقيت ردود فعل سلبية، فقومي بالرد باحتراف وإيجابية وحزم. أكدي لصاحب عملك أنك سوف تفعلين كل ما يلزم لضمان انتقال العمل بسلاسة لجميع المعنيين.
إذا تم تخفيض رتبتك أو تسريحك أو حتى طردك من العمل بعد إعلان خبر حملك، فتحققي من حقوقك بموجب قانون التمييز ضد الحمل، والذي يمنع التحيز في الوظيفة أو التمييز ضد النساء الحوامل. قومي باستشارة مسؤولي الموارد البشرية في شركتك أو ممثلي النقابة حول وضعك إذا كان ذلك مناسباً، وإذا تم طردك ظلماً، ففكري في تعيين محام.
كيف أحافظ على احترافي في العمل مع تقدم الحمل؟
قد يساعدك معرفة تأثير الحمل عليك أثناء العمل. توقعي التعب وعدم الراحة وربما التغيب عن العمل خلال الثلثين الأول والثالث من الحمل. ولكن قد تشعرين بقدر كبير من الطاقة والتركيز في الثلث الثاني من الحمل. ورغم أن الإرهاق والنسيان طبيعيان في الحمل، إلا أنه قد يساعدك الحديث عن حملك مع صديق موثوق به في العمل.
إن حملك أمر خاص بك، على الرغم من أنه أمر ظاهر. حاولي ألا تشتكي أو تتحدثي عن حملك أكثر مما ينبغي، خاصة إذا كان رئيسك أو زملائك في العمل لم يقدموا لك الدعم كما توقعت.
حاولي الحصول على لحظات من الخصوصية بقدر الإمكان خلال النهار، لتشعري بالحرية في أحلام اليقظة التي تراودك والقلق والدهشة وحتى التأمل في حملك، لكن كوني حريصة عندما تكونين بين زملائك في العمل.
كيف يمكنني إدارة غثيان الصباح في العمل؟
تتعرض أغلب النساء لغثيان أو تقيؤ في مرحلة ما أثناء الحمل، ومن المحتمل أن يحدث ذلك أثناء تواجدهن في العمل. تحدثي إلى طبيبك عن الأدوية للتخفيف من غثيان الصباح والطرق التي يمكنك بها تجنب حدوث الغثيان.
إذا كنت تواجهين مشكلة في عدم التقيؤ، فقومي بوضع أكياس بلاستيكية ومناشف وغسول للفم في مكتبك أو سيارتك، واكتشفي أسرع طريقة للوصول إلى الحمام. (إذا لم تخبري رئيسك أو زملائك في العمل عن حملك، فكوني على استعداد لتقديم تفسير مقنع في حالة قدوم شخص ما أثناء شعورك بتوعك صحي).
إذا كان الغثيان الصباحي حاداً ومستمراً ويحدث الغثيان والتقيؤ بشكل دائم أو مستمر، فقد يتوجب عليك إخبار رئيسك في العمل عن حملك في وقت مبكر عما كنت تخططين له. قد يكون ذلك صعباً لأنك لا تريدين أن يبدو وكأنك لا تستطيعين القيام بعملك.
حاولي معرفة ما تريدين من رئيسك في العمل بإخباره عن حملك، هل تريدين تعاطفه أم إجازات أم تريدين جدول زمني مرن حتى تمرين مما أنت فيه؟ كوني مستعدة على إظهار الالتزام بمواصلة وإنجاز عملك. أخيراً، أكّدي لرئيسك في العمل أن غثيان الصباح ينتهي بانتهاء الثلث الأول من الحمل.
ماذا لو اضطررت للسفر من أجل العمل؟
يمكن لمعظم النساء السفر بأمان خلال فترة الحمل، لكن عليك التحدث إلى طبيبك أولاً، خاصة إذا تأخر الحمل أو إذا كنت بعيدةً عن البلاد. من المستحسن أن تحملي معك نسخة من سجلاتك الطبية لحالات الطوارئ، وتحققي من معرفة نوع الرعاية الطبية المتوفرة في وجهتك. يمكنك أيضاً معرفة ما سيغطيه تأمينك الصحي عندما تكونين خارج البلاد.
إذا كان الخيار في السفر يعود إليك، فإن أفضل وقت للسفر هو خلال الثلث الثاني من الحمل. فعند ذلك الوقت يحتمل أن تكوني قد تجاوزت غثيان الصباح الذي يحدث في الثلث الأول، ولم تشعري بإرهاق الثلث الثالث من الحمل بعد.
تمنع شركات الطيران عادة سفر النساء في نهاية الحمل. إذا كان سفرك بعد الثلث الثاني من الحمل، فتحدثي إلى شركة الطيران بشأن لوائح الحمل الخاصة بها.
كيف يمكنني البقاء مرتاحة وأنا في العمل؟
حتى لو كانت وظيفتك تتطلب الوقوف بعض الشيء أو رفع الهاتف فقط، ابذلي جهداً للاهتمام بنفسك وأنت حامل. إليك بعض النصائح:
• احصلي على فترات استراحة.
إذا كنت واقفة، ارفعي قدميك أو تجولي، فإن تحريك العضلات يساعد على إخراج السوائل من الأقدام والأرجل وعودتها إلى القلب للدوران من جديد.
• واصلي التحرك.
قفي وتجولي كل ساعتين. سوف يخفف هذا من التورم في قدميك وكاحليك، و يجب أن يبقيك أكثر راحة. قومي ببعض تمارين التمدد لحماية ظهرك وأنت جالسة.
• قومي بارتداء ملابس وأحذية مريحة.
قد تحاولي أيضاً ارتداء مشد الأمومة أو جوارب الدعم لمنع أو تخفيف تورم الأوردة في قدميك.
• اشربي الكثير من الماء.
احتفظي بزجاجة كبيرة في مكتبك أو مكان عملك، وقومي بملأها كلما فرغت. سيمنحك ذلك فرصة لأخذ استراحة والذهاب إلى الحمام.
• لا تنسي تناول الوجبات الغذائية.
تناولي الوجبات العادية والوجبات الخفيفة، والتي يمكن أن تمنع غثيان الصباح أو انخفاض نسبة السكر في الدم. قومي باختيار غداء متوازن ومغذي كلما استطعت ذلك. أضيفي الألياف إلى نظامك الغذائي لتخفيف الإمساك.
• كوني حذرة من تكرر الإصابة بالإجهاد.
تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة النفق الرسغي لأن احتباس السوائل يمكن أن يزيد من الضغط داخل النفق الرسغي للمعصم ويزيد من تهيج العصب الوسيط. حاولي الحد من القيام بالمهام المتكررة، واجعلي مكان العمل الخاص بك مريحاً قدر الإمكان.
• اطلبي تعديل مكان العمل.
إذا كان مكان العمل يسبب لك الألم، فاطلبي مكاناً مريحاً. لا تترددي في طلب واق للرسغ أو الجبائر أو غيرها من الأدوات التي يمكن أن تمنع إصابات الإجهاد المتكررة.
• الحد من التوتر.
إذا لم تستطيعي التخلص من عامل الإجهاد في مكان عملك، فحاولي إيجاد طرق لإدارته، مثل التمدد أو ممارسة تمارين التنفس العميق أو اليوغا أو مجرد المشي لفترة قصيرة.
• الراحة عندما تستطيعين.
كلما كان عملك شاقاً أكثر، كلما كان عليك تقليل نشاطك البدني خارج العمل.
• احصلي على إجازة إذا لزم الأمر.
إذا وجدت نفسك تشعرين بالإرهاق الشديد، خذي يوماً مرضياً من حين لآخر من أجل الراحة. أو رتبي عملك لأن تعملي ساعة أو اثنتين في عطلة نهاية الأسبوع لجعل أيام عملك أقصر. إذا كنت متعبة لدرجة أنك لا تستطيعين التركيز في العمل، فابحثي عن مكان خاص أو اذهبي إلى سيارتك وخذي 15 دقيقة من استراحة الغداء لغفوة سريعة.
• لا تبالغي.
قومي برفض عروض العمل الإضافية، خاصة إذا كنت منهكة أو إذا كان عملك يتطلب نشاطاً بدنياً.
• قبول المساعدة.
إذا كان زملائك في العمل يريدون أن يساعدوك قليلاً – ولا تمانعي ذلك – فدعيهم يقومون بمساعدتك. اعتبري نفسك محظوظًة لأنك في مكان عمل يدعمك. إنه وقت نادر وخاصة في حياتك، وسيكون من العار أن نتظاهر بأن لا شيء قد تغير كل يوم عندما تكونين في العمل.
ماذا علي أن أفعل إذا كنت أعمل بالقرب من مواد سامة؟
ناقشي الأمر مع طبيبك. إذا كنت تعملين في وظيفة تقتربين فيها من المخاطر الإنجابية المعروفة – كالمعادن الثقيلة (مثل الرصاص والزئبق) أو المذيبات العضوية أو غيرها من المواد الكيميائية أو بعض العوامل البيولوجية أو الإشعاع – فستحتاجين إلى تغيير بيئة عملك.
هذه المواد عبارة عن مسببات للأمراض، مما يعني أنها يمكن أن تسبب مشاكل مثل الإجهاض والولادة المبتسرة والعيوب الخلقية الهيكلية وتطور الجنين والرضع بشكل غير طبيعي إذا كنت تتعرضين لها أثناء الحمل أو حتى قبله. توجد هذه المخاطر بشكل شائع في مصانع شرائح الكمبيوتر، ومصانع التنظيف الجاف ومصانع المطاط وغرف العمليات وغرف التحميض ومعامل الفخار وصالونات الأظافر ومصانع بناء السفن والمطابع، على سبيل المثال لا الحصر.
ماذا لو سئلت عن العودة إلى العمل بعد ولادة الطفل؟
إذا كنت تعلمين أنك لن تعودي للعمل، فعليك إعلام صاحب العمل بذلك، على الرغم من أن ذلك قد يعني مصادرة مستحقاتك.
إذا لم تخبري رئيسك في العمل أنك لا تخططين للعودة، فمن المحتمل أن يطلب منك صاحب العمل سداد الأموال التي تنفقينها للحفاظ على استمرارية تأمينك الصحي أثناء إجازتك. (إلا إذا كنت لن تعودي إلى العمل بسبب حالة طبية خطيرة أو ظرف آخر خارج عن إرادتك، مثل نقل وظيفة الزوج).
ومع ذلك ، إذا كان هناك أي فرصة للعودة إلى العمل، فمن الذكي ترك هذا الخيار مفتوحاً. قد يكون من الصعب التنبؤ بما ستشعرين به بمجرد إنجاب طفل وما ستكون احتياجاتك كعائلة من حيث الوقت والدخل.
لديك حتى نهاية إجازتك لتقرير ما إذا كنت ستعودين للعمل بدوام كامل أو بدوام جزئي أم لن تعودي، على الرغم من أنه سيكون من الأسهل على الجميع إذا قمت بتقديم إشعار مبكر قدر الإمكان.
ما يجب القيام به حيال المعاملة غير العادلة
إذا شعرت بأنه تتم معاملتك بطريقة غير عادلة، فالخطوة الأولى هي التحدث إلى زميل تثقين به – ربما مشرفك أو مدير مكتبك أو ممثل نقابتك أو أي شخص لديه علم بالموارد البشرية. محادثة بسيطة قد تكون كافية لحل المشكلة.
إذا لم ينجح ذلك، اقرأي كتيب الموظف، فالعديد من الشركات لديها إجراءات محددة لتقديم شكوى التمييز. (بعض الشركات توجه الموظفين إلى إدارة الموارد البشرية للحصول على المساعدة).
إذا لم يكن ذلك مفيدا لك، فحاولي الاتصال بمحام متخصص في مسائل قانون العمل.
بغض النظر عن الإجراء الذي تتخذينه في النهاية، من المهم الاحتفاظ بسجل لكل ما يحدث وكل ما تفعلين لمحاولة حل المشكلة. احتفظي بنسخ من رسائل البريد الإلكتروني التي ترسلينها حول المشكلة، واحتفظ بسجل للأحداث فور ظهورها. قد ينتهي هذا السجل كدليل على ما حدث.
ماذا لو كان عملي شاقاً؟
قد تحتاجين إلى إجراء تعديلات على عملك أثناء الحمل. أظهرت بعض الدراسات أن النساء اللائي يعملن في وظائف شاقة بدنياً أثناء الحمل – والتي قد تشمل رفع الأحمال الثقيلة والوقوف لفترات طويلة وساعات غير منتظمة أو مفرطة – من الأرجح أن يلدن قبل الأوان وينجبن أطفالاً قليلي الوزن عند الولادة ويصابون لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
كوني صريحة مع طبيبك بشأن الوضع في عملك حتى يتمكن من مساعدتك في وضع خطة تجعل موقفك منطقياً. إذا كان عملك شاقاً، فعليك أن تقرري كيف يمكنك التعامل مع الأمر أثناء حملك.
إذا كنت مضطرة إلى الوقوف لفترات طويلة، فخذي قسطاً من الراحة والجلوس قدر المستطاع. وعندما تكوني واقفةً، تجولي في مكانك بشكل دوري أو قومي بعمل تمدد لطيف للحفاظ على تدفق دمك.
إذا كان بإمكانك تغيير عملك، فابحثي عن عمل لا يحتاج جهداً بدنياً. يمكنك تبادل بعض المهام مع أحد زملائك في العمل، بحيث تقومين بالعمل المكتبي بينما يتولى هو المسؤوليات التي تتطلب المشي والوقوف.
إذا لم يكن هذا خياراً، فحاولي الحصول على إجازة طبية لمدة يوم أو اثنين في بعض الأحيان لتخفيف التعب وتقليل عدد ساعات عملك أو الوقت الذي تقضينه على قدميك (خاصة في نهاية الثلث الثاني من الحمل وخلال الثلث الثالث(.
تحاول العديد من النساء الاحتفاظ بأيام الإجازات والعطلات لاستخدامها في إجازة الأمومة، لكن حاولي أن توازني بين ذلك وبين الحاجة إلى الحفاظ على حمل صحي. إذا كنت تشعرين بالتعب وتحتاجين إلى قضاء يوم عطلة من حين لآخر، فاستمعي إلى جسدك واستريحي في المنزل.
ما هي مضاعفات الحمل التي قد تعني أنني يجب أن أتوقف عن العمل؟
قد تضطرين إلى التوقف عن العمل أو تخفيض ساعات عملك أثناء الحمل إذا:
• كنت في خطر حدوث ولادة مبكرة. يشمل ذلك النساء اللائي يتوقعن ولادة توائم أو مضاعفات أكثر.
• لديك ارتفاع في ضغط الدم أو تكوني عرضة لخطر تسمم الحمل.
• تم تشخيصك بالمشيمة المنزاحة.
• لديك قصور في عنق الرحم أو تاريخ من الإجهاض المتأخر.
• طفلك لا ينمو بشكل صحيح.
هل يجب أن أناقش أمر حملي أثناء مقابلة العمل؟
أثناء إجراء مقابلة من أجل وظيفة جديدة، يعد من التمييز وغير قانوني أن يسألك صاحب العمل عما إذا كنت حاملاً. ولكن إذا كان حملك واضحاً عند الذهاب للمقابلة، فمن الجيد طرح الموضوع بعد التركيز على مهاراتك وخبراتك وحماسك لهذا المنصب. بمجرد أن يهتم القائم بإجراء المقابلة بمؤهلاتك، فقومي بالبوح بالخطط لما بعد ولادة الطفل في المحادثة دون جعلها محور التركيز الأساسي للمقابلة.
حددي خططك بطريقة احترافية، وكوني على استعداد للإجابة على الأسئلة المتعلقة باللوجستيات الخاصة بإجازة الأمومة، ونيتك في العودة إلى العمل، وقدرتك على إدارة وظيفتك عندما يكون لديك مولود جديد. حاولي أن تشعريهم بالثقة، ولكن لا تعديهم بالكثير.
إذا لم يظهر حملك بعد، فسوف يتعين عليك تحديد ما إذا كنت تريدين قول أي شيء يتعلق به أم لا. قد لا يكون من الصواب أن تخبري شخصاً غريباً بخبر حملك، خاصة إذا لم تكوني قد أخبرت أصدقائك أو عائلتك.
وإذا كان هذا هو الحمل الأول لك، فقد لا تعرفي بصراحة ما ستشعرين به بعد ولادة طفلك. هل ترغبين في العودة إلى العمل على الفور؟ بعد ثلاثة أشهر؟ أم بعد سنة؟ قد تحتاجين إلى المزيد من الوقت لإعادة النظر في خياراتك وتحديد خطط لما بعد ولادة طفلك قبل تقديم أي وعود لصاحب عمل جديد.
من ناحية أخرى، ضعي في اعتبارك ما سيشعر به صاحب العمل الجديد عندما يكتشف أمر حملك بعد بضعة أشهر فقط من بدء وظيفتك الجديدة. قبول الوظيفة دون إخبار صاحب العمل بأنك حامل يمكن أن يؤثر بشكل دائم على علاقتك به.
قد تشعرين بالقلق من أنك ستفقدين فرصتك لهذا المنصب إذا كشفت أنك حامل، وربما قد حدث ذلك. ولكن إذا كانت الموظفة الحامل بمثابة عامل كسر لرئيسك، فقد يكون هذا بمثابة علامة حمراء لك أن الوظيفة لن تكون داعمة للعائلة بما يكفي لأم جديدة على أي حال.
إذا كشفت أنك حامل وتم عرض الوظيفة عليك، فهذا يمنحك فرصة لمناقشة المزايا الصحية التي يقدمها صاحب العمل خلال المقابلة أو مع أحد موظفي الموارد البشرية لتحديد نوع التغطية التي ستحصلين عليها أثناء حملك ولطفلك الجديد قبل قبول الوظيفة.