Mother’s Club

The First & Only Arabic Guide for Pregnancy and Motherhood

هل من الشائع الإصابة بالصداع أثناء الحمل؟

عندما تكونين حاملاً، فإنه من المعتاد أن تتعرضي لصداع التوتر، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. يمكن أن يشعرك صداع التوتر – وهو النوع الأكثر شيوعاً – ألم بضغط أو ألم خفيف ثابت على جانبي رأسك أو في مؤخرة رقبتك. إذا كنت عرضة بشكل دائم لصداع التوتر، فقد يتسبب الحمل في تفاقم المشكلة.

 

ماذا عن الصداع النصفي؟

الصداع النصفي هو نوع آخر شائع من الصداع. يقدر الخبراء أن حوالي 1 من كل 5 نساء تصاب بصداع نصفي في وقت ما من حياتها، وأن ما يصل إلى 16 في المائة من هؤلاء النساء يصبن بالصداع النصفي لأول مرة عندما يصبحن حوامل (في معظم الأحيان في الثلث الأول من الحمل).

يسبب الصداع النصفي ألماً خفيفاً وخانقاً، وعادةً ما يكون ذلك على جانب واحد من الرأس. يمكن أيضاً أن يكون مصحوباً بأعراض أخرى، مثل الغثيان والقيء أو الحساسية للضوء والضوضاء. يمكن أن يستمر الصداع النصفي من أربع إلى 72 ساعة، إذا لم يتم علاجه، وقد يتفاقم بسبب النشاط البدني بالإضافة إلى العديد من العوامل نفسها التي تؤدي إلى المزيد من الصداع العادي.

يمر بعض الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي بحالة تعرف باسم الصداع النصفي المصاحب بالأورة – أي الصداع الذي تسبقه أعراضاً مختلفة تتضمن تغيرات بصرية (مثل رؤية الأضواء الساطعة اللامعة أو النقاط العمياء)، أحساس التنميل أو “المسامير والإبر”، والضعف واضطرابات في الكلام. قد تبدأ هذه الأعراض لمدة تصل إلى ساعة قبل بدء الصداع النصفي وقد تستمر لمدة ساعة.

لحسن الحظ، فإن حوالي ثلثي النساء المعرضات للصداع النصفي يلاحظن أنهن يتحسنن أثناء الحمل. (من المحتمل أن يكون هذا هو الحال إذا كان الصداع النصفي لديك عادةً ما يكون أسوأ في وقت الدورة الشهرية أو بدأ معك عند أول دورة حيض لك). تلاحظ أخريات عدم حدوث تغير أو تكتشفن أن صداعهن يصبح أكثر تواتراً وشدة.

حتى لو كنت جزءاً من الأقلية غير المحظوظة التي لا تتحسن إصابتها بالصداع النصفي أثناء الحمل، فتأكدي من أن الصداع النصفي لا يزيد من خطر تعرضك لمضاعفات الحمل. يرتبط الصداع النصفي بارتفاع معدلات تسمم الحمل، (خاصة إذا لم تصابي به قبل الحمل)، لذلك من المهم أن تخبري الطبيب ما إذا كنت تبدأين بالإصابة به.

 

أسباب الصداع

لا يعرف الخبراء بالضبط السبب الذي يجعل الحمل يزيد من الشعور بالصداع في كثير من الأحيان، ولكن إحدى النظريات الجيدة تشير إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمك هي السبب. قد تلعب زيادة حجم الدم والدورة الدموية دوراً أيضاً في ذلك، خاصة في بداية الحمل. قد يؤدي الإقلاع المفاجئ عن الكافيين إلى إصابتك بالصداع.

الأسباب المحتملة الأخرى تشمل:

• قلة النوم أو التعب العام

• احتقان الجيوب الأنفية

• الحساسية

• إجهاد العين

• الضغط العصبي

• الكآبة

• الجوع

• الجفاف

إذا كنت تعانين من صداع في الثلث الأول من الحمل، فربما تلاحظين أنه يختفي خلال الثلث الثاني من الحمل، عندما يستقر فيضان الهرمونات في جسمك ويتأقلم مع التغير الكيميائي الذي حدث فيه.

 

هل يمكن أن يكون الصداع علامة على شيء أكثر خطورة؟

نعم، إن معظم الصداع أثناء الحمل غير ضار حتى لو لم يكن مستحباً، ولكنه يمكن أن يكون علامة على وجود مشكلة أكثر خطورة. اتصلي بالطبيب إذا كنت تعانين من الصداع النصفي أو الصداع الشديد للمرة الأولى ولم يجدي تناولك عقار الأسيتامينوفين نفعاً. قد تحتاجين إلى تقييم طبي كامل للتأكد من عدم وجود شيء آخر.

يكون حدوث الصداع في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل علامة على تسمم الحمل، وهي حالة خطيرة يحفزها الحمل وما يميزها ارتفاع ضغط الدم. تشمل الأعراض الأخرى لهذه الحالة تواجد كمية غير طبيعية من البروتين في البول، وتغيرات في الرؤية وحدوث اضطرابات في الكبد والكلى.

 

ماذا يمكنني أن أفعل لتخفيف آلام الصداع؟

فيما يلي المزيد من الاقتراحات التي قد تساعدك على تجنب الصداع أو الراحة بمجرد القيام بواحدة:

استخدمي الكمادات

ضع كمادات دافئة أو باردة على على جبينك أو قاعدة جمجمتك للتخفيف من صداع التوتر. تعمل الكمادات الباردة بشكل أفضل مع الصداع النصفي.

خذي حماماً

يكون الحمام البارد بالنسبة لبعض الذين يعانون من الصداع النصفي، هو الإغاثة السريعة – إذا كان الصداع مؤقتاً. قومي برش الماء البارد على وجهك إذا لم تستطيعي الاستحمام. يمكن للدوش أو الاستحمام الدافئ تهدئة صداع التوتر.

الحصول على تدليك

بعض النساء اللائي يعانين من صداع التوتر يرتحن بالتدليك، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان فعالاً في منع أو تخفيف الصداع. يمكن للتدليك لكامل الجسم (يكون هذا مثالياً إذا تم من قبل طبيب مختص بالتدليك قبل الولادة) أن يشعرك بالراحة في عضلات رقبتك وكتفيك وظهرك.

إذا لم يكن التدليك المهني خياراً، فاطلبي من زوجك دعك ظهرك ورأسك.

جربي تقنيات الاسترخاء

الارتجاع البيولوجي والتأمل واليوغا والتنويم المغناطيسي الذاتي جميعها قد تكون مفيدة للحد من التوتر والصداع لدى بعض الأشخاص الذين يعانون منه.

فكري في علاج الوخز بالإبر

علاج الوخز بالإبر لا يزال موضوعاً للنقاش على الرغم من كونه فعالاً في علاج الصداع وغالباً ما يكون آمناً أثناء الحمل. إذا كنت ترغبين في تجربته، فاطلبي من الطبيب الخاص بك أن يحيلك إلى أخصائي في الوخز بالإبر وأن يدون الأمر في علاجاتك.

تجنبي التعب

خصصي وقتاً للحصول على الكثير من النوم ليلاً، ونامي في غرفة هادئة ومظلمة عند الإصابة بالصداع النصفي.

لا تشعري بالجوع أو العطش

تناولي وجبات صغيرة بشكل أكثر تكراراً، لمنع انخفاض نسبة السكر في الدم (أحد مسببات الصداع الشائعة)، وخذي معك بعض الوجبات الخفيفة (المقرمشات والفواكه والزبادي)عندما تخرجين. تجنبي تناول السكر، مثل الحلوى أو الصودا، والتي يمكن أن تسبب ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم.

ولا تنسي أن تشربي الكثير من الماء لتحافظي على مستوى الرطوبة في جسدك، وارشفي الماء ببطء إذا كان لديك صداع نصفي وحدث أن تقيأت.

اعرفي مسببات الصداع لديك

يوصي أخصائيو الصداع في أغلب الأوقات بالاحتفاظ بـ “مذكرات الصداع” لمساعدتك في تحديد المسببات، لذا في المرة التالية التي تصابين فيها بالصداع النصفي، قومي بكتابة كل ما قمت بتناوله خلال الـ 24 ساعة السابقة لحدوث الصداع وماذا كنت تفعلين عندما بدأ.

  • تتضمن بعض مسببات الصداع النصفي الشائعة الأطعمة التي تحتوي على:

• الغلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)

• النيتريت والنترات (تواجدها شائع في اللحوم المصنعة مثل النقانق والسلامي ولحم الخنزير المقدد)

• المُحليات الصناعية

أطعمة أخرى يمكن أن تسبب الصداع النصفي تشمل:

• بعض الفول والمكسرات

• الجبن القديم ومنتجات الألبان المخمرة (مثل اللبن والقشدة الحامضة)

• بعض الفواكه الطازجة (بما في ذلك الموز والبابايا والأفوكادو والحمضيات)

• السمك المدخن

• الشوكولاتة والخروب

• الأطعمة المخمرة أو المخللة (مثل صلصة الصويا أو مخلل الملفوف)

قد تشمل المحفزات الأخرى:

• الأضواء الساطعة أو المتقطعة

• الضجيج العالي

• الحرارة العالية أو الباردة

• الروائح القوية

• دخان التبغ

مارسي التمارين الرياضية

تشير بعض الأدلة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم يمكن أن يقلل من تواتر وشدة الصداع النصفي والتقليل من الإجهاد الذي قد يسببه صداع التوتر. إذا كنت عرضة للصداع النصفي، ابدأي بممارسة التمارين الرياضية ببطء – إذ قد يؤدي النشاط المفاجئ إلى حدوثه. (لا تمارسي الرياضة إذا بدء الصداع النصفي لأنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع).

قد تساعدك التمارين الرياضية في الحفاظ على وضعية جيدة ومفيدة بشكل خاص في حالات الصداع خلال الثلث الثالث من الحمل.

 

ما نوع الدواء الذي يمكنني تناوله لعلاج الصداع؟

يعتبر عقار الأسيتامينوفًين آمن كما هو موضح على ملصق العبوة، لكن معظم أدوية الصداع الأخرى – بما في ذلك الأسبرين والإيبوبروفين ومعظم أدوية علاج الصداع النصفي – لا يوصى بها للنساء الحوامل ما لم تتم الموافقة عليها من قبل الطبيب. اسألي طبيبك عن الأدوية التي يمكنك تناولها إذا كنت عرضة للصداع النصفي الحاد.

إذا كنت تعانين من صداع متكرر ومتعب، فإن فوائد بعض الأدوية قد تفوق أي مخاطر محتملة على طفلك، على الرغم من أن بعض الأدوية ستبقى محظورة تماماً. إذ استمرت مشكلة الصداع النصفي معك، فقد يتم إحالتك إلى أخصائي طب الأم والجنين (MFM) أو طبيب أعصاب للمساعدة.

 

متى يتوجب علي الاتصال بالطبيب؟

اتصلي بالطبيب على الفور إذا:

• تعانين من صداع سيء أو صداع يحدث لأول مرة إذا كنت في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل. قد يكون الصداع مصحوباً أو غير مصحوب بتغيرات بصرية أو ألم حاد في البطن أو غثيان أو زيادة مفاجئة في الوزن أو تورم في يديك أو وجهك. ستحتاجين إلى إجراء فحص ضغط الدم والبول على الفور للتأكد من أنك لا تعانين من تسمم الحمل. (إذا كنت تواجهين أي مشاكل مع ارتفاع ضغط الدم، فاتصلي بالطبيب حتى لو كنت تعانين من صداع خفيف لا يزال مستمراً بعد تناولك عقار الأسيتامينوفين).

• لديك صداع مفاجئ “متفجر”. هذا النوع من الصداع هو الألم العنيف الذي يوقظك من النوم، ولا يختفي أو لا يشبه أي ألم سبق أن عانيت منه.

• يرافق صداعك حمى وتصلب الرقبة.

• يزداد صداعك وتعانين من مشاكل أخرى، مثل الرؤية غير الواضحة أو اضطرابات بصرية أخرى، أو ضعف في النطق أو النعاس أو التنميل أو تغير في الإحساس أو اليقظة.

• تعانين من صداع بعد تعرضك لأي نوع من إصابات الرأس.

• لديك احتقان في الأنف وكذلك ألم وضغط تحت عينيك أو غيرها من آلام الوجه أو حتى الأسنان. قد يشير هذا إلى التهاب الجيوب الأنفية الذي يحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية.

• تلاحظين أنك تعانين من الصداع بعد القراءة أو النظر إلى شاشة الكمبيوتر.

في أي حال، لا تترددي في الاتصال بالطبيب كلما كنت قلقةً بشأن الصداع. إن التحدث إلى الطبيب الخاص بك يمكن أن يساعدك في تحديد التقييم والعلاج الذي قد يكون أفضل لك خلال فترة الحمل، حتى لو كنت تعانين من الصداع من قبل.

    Leave a Reply