هل يتم فحص النساء الحوامل بشكل روتيني للتحقق من الإصابة بالتهاب الكبد (ب)؟
نعم، فعندما تذهبي في أول زيارة لك قبل الولادة، سيكون لديك محموعة من فحوصات الدم الروتينية، بما في ذلك فحص للتحقق من فيروس التهاب الكبد ب (HBV أو Hep B)، يمكن أن يسبب هذا الفيروس مرضاً شديداً أو تلفاً في الكبد وقد يسبب الموت.
اكتشاف طبيبك إذا كنت مصابة بالفيروس يساعده في اتخاذ احتياطات خاصة في وقت الولادة ومعالجة طفلك فور ولادته، مما قد يحمي طفلك من الإصابة بالفيروس.
إذا أجريت فحص الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي وكانت النتيجة سلبية، ولم تحصلي على لقاح الكبد ب، فقد يوصي طبيبك بأخذ اللقاح، خاصة إذا كنت معرضة لخطر كبير للإصابة بالمرض. اللقاح آمن للنساء الحوامل والأطفال الرضع.
كيف تتم الإصابة بالتهاب الكبد ب؟
ينتقل التهاب الكبد ب عن طريق اختلاط الدم وسوائل الجسم، فمن الممكن أن يكون الطبيب وسكان المنزل وزوجك ومن يتعاطون المخدرات عن طريق الوريد ناقلون للمرض.
إذا كنت عرضة لخطر الإصابة بالتهاب الكبد ب، فتأكدي من الحصول على اللقاح – إذ يمكن أن يوفر لك الحماية إذا لم يكن لديك الفيروس بالفعل.
قومي بالبحث عن أخصائي في طب الأم والجنين من خلال منظمة أطباء الأم والجنين بالقرب منك لحالات الحمل عالية الخطورة.
ما هي أعراض الإصابة بفيروس التهاب الكبد ب HBV؟
إذا أصبت بالتهاب الكبد ب، فقد تشعرين بالتعب الشديد، وقد تشعرين بألم في البطن أو غثيان أو قيء أو فقدان شهية أو ألم في المفاصل أو يرقان (بشرة أو عينان شاحبتان). لكن الكثير من الناس ليس لديهم أعراض ولا يعرفون أبداً أنهم مصابون بالفيروس.
كيف يمكن أن أصبح ناقلة لفيروس التهاب الكبد HBV؟
التهاب الكبد ب هو فيروس شديد العدوى ينتشر عن طريق الدم والسائل المنوي وغيره من سوائل الجسم. إذا كنت حاملة للفيروس، فقد تكوني مصابة به:
من خلال الاتصال الجنسي مع زوج ناقل للفيروس
عند الولادة (إذا كانت والدتك الناقل)
من خلال تبادل الحقن أو الإصابة بحقنة عن طريق الخطأ
باستخدام فرشاة أسنان أو ماكينة حلاقة تحتوي على أثر صغير لدماء الناقل (حتى إذا لم تتمكني من رؤيتها)
عن طريق الحصول على ثقب في الجسم أو وشم في مكان تكون فيه الممارسات الصحية سيئة
ماذا سيحدث إذا أصيب طفلي بالتهاب الكبد (ب)؟
إذا كنت ناقلة لفيروسHBV ، فإن فرصك في نقل الفيروس إلى طفلك عند الولادة تتراوح بين 10 و 20 في المائة، ما لم يتلق العلاج في غضون 12 ساعة من الولادة. يختلف الخطر اعتماداً على الفترة التي كنت مصابة بها ومقدار وجود الفيروس في دمك. هناك خطر يتراوح بين 80 و 90 في المائة في حالة الإصابة بالتهاب الكبد (ب) خلال الثلث الثالث من الحمل.
قد لا يكون للرضع الذين يصابون بالعدوى أي أعراض على الفور ولكن من المرجح أن يصبحوا حاملين مزمنين أكثر من الأطفال أو البالغين الآخرين. قد تنقل الناقلات المزمنة الفيروس طوال حياتها، وينتقل المرض بسهولة فلا يستطيع الأطفال حتى مشاركة أشيائهم مثل فرش الأسنان.
الأطفال الذين يعانون من فيروس التهاب الكبد الوبائي هم أكثر عرضة لخطر النمو والموت من أمراض الكبد أو السرطان. على الرغم من عدم وجود علاج لالتهاب الكبد (ب)، إلا أن بعض الأدوية قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض الكبد الشديدة.
ماذا يحدث إذا كانت نتيجة فحص فيروس التهاب الكبد ب إيجابية؟
قد يرغب الطبيب أولاً في إجرائك لفحص دم أكثر تحديداً للحصول على مزيد من المعلومات حول حالتك ومدى كفاءة عمل الكبد. وبما أن الفيروس يؤثر على الكبد، فأنت بحاجة إلى التخلي عن شرب الكحول تماماً – ليس فقط أثناء الحمل. لا تتناولي عقار الأسيتامينوفين (أو الأدوية الأخرى التي لا تحتوي على وصفة طبية) والتي تحتوي على عقار الأسيتامينوفين) لأن هذا الدواء يمكن أن يضر الكبد.
من المرجح أن تقومي بزيارة أخصائي للحصول على مزيد من الرعاية، بما في ذلك التقييمات الدورية لوظيفة الكبد، ويجب أيضاً فحص أي شخص آخر في أسرتك، وكذلك أي شريك جنسي.
إذا لم يكونوا حاملين للفيروس، فيجب تطعيمهم. قوموا باستخدم الواقي الذكري أثناء الجماع لتجنب إصابة شريك بالفيروس.
قد يوصي الطبيب الخاص بك بالعلاج المضاد للفيروسات بعقار يسمى تينوفوفير، والذي يمكن أن يقلل من خطر نقل فيروس التهاب الكبد الوبائي إلى طفلك.
الولادات الطبيعية والقيصرية آمنة بنفس القدر بالنسبة لناقلات فيروس HBV ووفقاً لجمعية طب الأم والجنين، فإن الولادة القيصرية ليست ضرورية للحد من خطر نقل فيروس التهاب الكبد الوبائي إلى طفلك.
سيقوم فريقك الطبي وفي غضون 12 ساعة بعد الولادة بإعطاء طفلك جرعة من الأجسام المضادة لفيروس التهاب الكبد ب وأول جرعة له من لقاح التهاب الكبد بB. يجب أن يشكل ذلك حماية كافية لطفلك على المدى القصير من التهاب الكبد ب. تصل كفاءة فاعلية الأجسام المضادة واللقاح إلى حوالي 85 إلى 95 في المائة في الوقاية من عدوى التهاب الكبد ب في الأطفال الذين تكون أمهاتهم مصابة بالفيروس.
يجب أن يحصل طفلك على الجرعتين الثانية والثالثة من لقاح HBV فخلال الفحوصات المنتظمة له جميع الجرعات الثلاث للفيروس ضرورية للحماية مدى الحياة، وتوصي مؤسسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن يأخذ هذا اللقاح جميع الأطفال.
تستطيع الأم المصابة بالفيروس أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية طالما أن طفلها تلقى جرعات التهاب الكبد المناعي B (HBIG) وتطعيم HBV عند الولادة.
من المهم لك الحصول على رعاية متابعة ومستمرة بعد الولادة لأن الناقلات المزمنة معرضة لخطر الإصابة بأمراض الكبد الخطيرة.