Mother’s Club

Your Arabic Guide for Pregnancy and Parenthood

نزلات البرد عند الأطفال: الأسباب والأعراض والنصائح والعلاجات

هناك سبب لتسمية نزلات البرد بالشائعة، فالعديد من الأطفال الأصحاء يصابون بـ 8 – 10 نزلات برد والتهابات فيروسية أخرى في أول عامين من حياتهم أو 6 – 8 نزلات برد في السنة الأولى، وذلك وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP). ، وذلك لأن المناعة في أجسامهم النامية ليست جيدة في مكافحة الالتهابات بعد – وليس لأنك لم تلبسي طفلك الملابس المناسبة لحرارة الجو، أو تركت النافذة مفتوحة طوال الليل.
قد يكون استمرار ظهور أعراض البرد على طفلك أمرًا مرهقًا للغاية، لذلك استشيري الطبيب إذا كنت قلقة بشأن طفلك الصغير، خاصة إذا كان عمره أقل من 3 أشهر. إليك ما تحتاجين إلى معرفته عن نزلات البرد الشائعة بين الأطفال، من الأسباب إلى الأعراض والمدة والعلاجات.

 

ما الذي يسبب نزلات البرد عند الأطفال؟

تسبب الفيروسات نزلات البرد، والمعروفة باسم التهابات الجهاز التنفسي العلوي. تنتشر هذه الفيروسات من خلال ملامسة الجلد للجلد، وانتقال قطيرات من رذاذ السعال أو العطس وملامسة أي شيء ملوث. هذا يعني أن اللمس والتقبيل والتقاط الألعاب والحضن – وهذه كل الأشياء الرائعة يمكن أن تنشر فيروس البرد. هناك أكثر من 200 فيروس معروف يسبب نزلات البرد، وهذا ما يفسر سبب انتشاره.
يعاني الأطفال الصغار من سيلان الأنف بشكل كبير لأن أجسامهم ليست منيعة ضد العديد من فيروسات البرد المختلفة. وعلى الرغم من أن نزلات البرد المتكررة هذه تكون قاسية على أنف طفلك، إلا أنها لن تسبب أي ضرر. تعرض طفلك لنوبات متكررة من البرد يعزز جهازه المناعي، مما يجعله أقل عرضة للعدوى في وقت لاحق.

 

نزلات البرد في الصيف

بخلاف المعتقدات السائدة عن سبب الإصابة بالبرد والتي ترجع سبب الإصابة بالبرد إلى تكشف الغطاء في الشتاء أو تبلل القدمين (على الرغم من أن البرودة تقلل مناعة الطفل)، إلا أن هذا ليس صحيحًا. يصاب الطفل بنزلات البرد في الشتاء بسبب الفيروسات، والتي يساعدها الطقس البارد على البقاء على قيد الحياة لوقت أطول.
تحدث نزلات البرد في فصل الصيف أيضًا بسبب مجموعات مختلفة من الفيروسات ومنها الفيروسات المعوية، والتي يمكن أن تصيب الأنسجة في جميع أنحاء الجسم، وأكثرها شيوعًا تلك الموجودة في عينيك والأنف والجهاز الهضمي. تُصيب الفيروسات المعوية 10 إلى 15 مليون شخص بالمرض كل عام، عادة ما بين شهري حزيران وتشرين الأول.
تتشابه نزلات البرد في الصيف والشتاء وتتشابه أعراضها، لكن تحققي مع طبيب الأطفال على الفور إذا استمرت الأعراض لفترة أطول من سبعة إلى 10 أيام، أو كانت مصحوبة بحمى، أو تقيؤ، أو عند وجود طفح جلدي، أو صعوبة في التنفس.

 

أعراض البرد عند الطفل

لحسن الحظ، فإن معظم أعراض البرد عند الأطفال خفيفة وتشمل:

  • سيلان الأنف (مائي/ شفاف في البداية، ثم يتغير من شفاف إلى اللون الأصفر أو الأخضر في بعض الأحيان)
  • احتقان الأنف أو عدم القدرة على البلع
  •  العطس
  •  حمى خفيفة (أحيانًا)
  •  سعال جاف (قد يزداد سوءً في الليل ومع نهاية نزلات البرد)
  •  التهاب الحلق (ليس من السهل على الطفل تحديد مكانه)
  •  التعب
  •  فقدان الشهية

شمل الأعراض الأكثر شيوعاً للفيروسات المعوية:

  • حمى تكون بين 101 إلى 104 درجة فهرنهايت
  •  التهاب الحلق
  •  صداع في الرأس
  •  آلام في العضلات
  •  الغثيان
  •  التقيؤ
    تظهر الأعراض عادة خلال بضعة أيام إلى أسبوع، طرق العلاج والوقاية من الإصابة بنزلات البرد الصيفية عند الأطفال هي نفسها في نزلات البرد الشتوية – مع الحرص على غسل اليدين بشكل متكرر والتحقق مع الطبيب إذا رأيت أياً من العلامات التحذيرية المذكورة سابقًا.

 

 إلى متى يستمر البرد عند الأطفال؟

عادةً ما يستمر البرد من 7 إلى 10 أيام، ويكون اليوم الثالث هو الأسوأ، على الرغم من أن السعال قد يستمر لفترة أطول. تكون فترة الحضانة لنزلات البرد ما بين يوم وأربعة أيام، ويصاب طفلك بالعدوى يوم أو يومين قبل ظهور الأعراض عليه، وفي هذه الفترة، فيمكن أن ينتقل الفيروس لشخص آخر، وبمجرد جفاف الأنف من السيلان، تقل إمكانية العدوى.

 

 متى يتوجب عليّ الاتصال بالطبيب بسبب أعراض نزلات البرد عند الطفل؟

ليس هناك حاجة لزيارة طبيب الأطفال بالنسبة لمعظم نزلات البرد الشائعة، ولكن إذا كان عمر طفلك أقل من 3 أشهر أو إذا كان يصاب بنزلة البرد لأول مرة، فمن الجيد أن تتواصلي مع طبيبك للاطمئنان فقط. راقبي أي من هذه العلامات التي تشير إلى أن مرض طفلك الصغير يزداد سوءً، وتأكدي من الاتصال بالطبيب إذا كان طفلك:

  • يصاب بنزلة البرد للمرة الأولى
  • يبدو أن طفلك لا يشعر بالراحة، فالفيروس غير مريح ليلاً، ويعاني طفلك من الألم، مما يمنعه من النوم طوال الليل، وقد يصعب اكتشاف ذلك عند الأطفال الصغار
  •  طفلك خامل أو كسول
  •  يرفض طفلك تناول الطعام أو الشراب
  •  ظهور حمى تصل إلى 100.4 فهرنهايت عند الأطفال من عمر يوم ​​إلى شهرين أو أكثر من 101.5 عند الرضع الذين تزيد أعمارهم عن شهرين
  •  يعاني طفلك من السعال الذي يزداد سوءً أو يستمر خلال اليوم الذي يلي اختفاء الأعراض الأخرى
  •  يتنفس بسرعة أكبر بكثير من المعتاد
  •  لدى طفلك إفرازات كريهة الرائحة وصفراء اللون من الأنف أو مع السعال
  •  وجود غدد منتفخة في رقبة طفلك
  •  يقوم بشد أذنه
  •  استمرار الأعراض لفترة أطول من 10 أيام
    تحدثي إلى الطبيب حول ما إذا كانت الحساسية قد تكون هي المسؤولة عن هذه الأعراض – على الرغم من أنها نادرة في الأطفال- وإذا بدا أن طفلك يعاني من نزلة برد مستمرة أو سيلان مزمن، أو نزلات برد طويلة الأمد أو متكررة؛ خاصةً إذا كان مصحوباً بهالات تحت العين.

 

نصائح لعلاج نزلات البرد

استشيري طبيب الأطفال قبل إعطاء طفلك دواءً للأنف، حيث لا يجب أبدًا إعطاء الأطفال دواءً للبرد كالبالغين. للمساعدة في تخفيف أعراض نزلات البرد، خاصة خلال أشهر الشتاء المليئة بالجراثيم، جربي هذه النصائح:

  • مراقبة المخاط. قد يكون انسداد الأنف غير مريح لطفلك، مما يجعل من الصعب عليه التنفس وبالتالي النوم. استخدمي شفاط لاستخراج المخاط الزائد
  • برفق، وقطرات الأنف المالحة بدون وصفة طبية يمكن أن تخفف المخاط قبل الشفط.
  • زيادة الرطوبة. قومي باستخدام جهاز تبخير في غرفة طفلك. يمكن أن يقلل الهواء الرطب من انسداد الأنف، ويجعل التنفس أسهل.
  •  رفع السرير من ناحية الرأس. قومي برفع رأس السرير عن طريق وضع عدة وسائد أو دعامات أخرى أسفل المراتب لتسهيل التنفس.
  •  وضع مرهم مرطب. يمكن أن يساعد مرهم دهني خفيف تحت أنف طفلك للحيلولة دون تشقق الجلد واحمراره.
  •  مقاومة البرد باستخدام السوائل. زيدي من شرب طفلك للسوائل لتعويض تلك المفقودة من خلال الحمى أو سيلان الأنف – خاصة السوائل الدافئة (كمرق الدجاج). أطعمي طفلك الكثير من الأطعمة المغذية، بما في ذلك الأطعمة الغنية بفيتامين ج. وإذا لم يتناول طفلك مواد صلبة بعد، استمري في الرضاعة الطبيعية أو الزجاجات.
  •  معرفة الأدوية الآمنة التي يمكن إعطاؤها لطفلك ومتى. الأسيتامينوفين (تايلينول) آمن للرضع الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين فما فوق، في حين أن الإيبوبروفين آمن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر. استشيري طبيبك أولًا قبل إعطاء أي أدوية لطفلك.

 

كيفية الوقاية من نزلات البرد الطفل

لسوء الحظ، لا يوجد طريقة لحماية طفلك بالكامل من الإصابة بفيروسات البرد. الطريقة الأولى لتجنب الإصابة بالبرد هي غسل اليدين جيدًا بانتظام، خاصة بعد تغيير الحفاض. استخدمي المطهرات الجيل أو المناديل المبللة إذا لم يكن باستطاعتك الوصول إلى الحوض، إلا أنها ليست فعالة مثل الصابون والماء في التخلص من الجراثيم. حاولي إبقاء طفلك بعيدًا عن أي شخص مصاب بالبرد إذا أمكن ذلك، واستخدمي محلول مطهر لتنظيف الأسطح التي قد تكون ملوثة بفيروسات البرد. كما يمكن أن تقلل الرضاعة الطبيعية من التعرض لنزلات البرد، إلا أنها ليست مضمونة.

    Leave a Reply